تعرف على فوائد العرقسوس licorice المتعددة ومتى لا يجب عليك تناوله
محتويات
العرقسوس licorice هو عشب استخدمه الناس لآلاف السنين لعلاج مجموعة متنوعة من الأمراض. استخدم قديماً في الطب لعدة قرون خصوصاً الطب الهندي القديم. على الرغم من أن العرقسوس له آثار طبية كثيرة، إلا أن الدراسات والأبحاث العلمية أكدت فقط بعض من هذه الفوائد. لذلك قد لا يناسب الجميع تناوله.
يعتقد الممارسون التقليديون أن جذور العرقسوس يمكن أن تعالج عددًا من الحالات الصحية، بما في ذلك التهاب الشعب الهوائية والإمساك وحرقة المعدة وقرحة المعدة والإكزيما وتشنجات الدورة الشهرية. على الرغم من أن العرقسوس آمن بشكل عام، إلا أن الاستهلاك الزائد يمكن أن يؤدي إلى آثار جانبية حادة وحتى التسمم.
بسبب نكهته الحلوة يضاف إلى الكثير الى الحلويات، ولكن قد لا تحتوي بعض حلوى العرقسوس على أي جزء من نبات العرقسوس، ولكنها تستخدم زيت اليانسون كنكهة بدلاً من ذلك لأنه مذاقه ورائحته تشبه رائحة العرقسوس.
الفوائد الصحية للعرقسوس
تشير الدراسات إلى أن العرقسوس قد يقدم بعض الفوائد الصحية، خصوصاً للجهاز الهضمي. هناك أكثر من 300 مركب مختلف في العرقسوس، بعضها يحتوي على خصائص مضادة للفيروسات ومضادات الميكروبات.
حققت بعض الدراسات والأبحاث التي تبحث في الفوائد المحتملة للعرقسوس نتائج مبشرة خصوصاً في المجالات التالية:
1- التهاب الجلد والعدوى
- تسبب الإكزيما الحكة والاحمرار والالتهابات، وفقاً لجمعية الأكزيما الوطنية، تؤثر على أكثر من 30 مليون شخص في الولايات المتحدة.
- كشفت دراسة في المجلة الإيرانية للأبحاث الصيدلانية أن مستخلص الجليسريزا (مستخلص جذور العرقسوس) قد يكون فعالاً ضد البكتيريا التي تصيب الجلد.
2- قرحة المعدة
- وجدت دراسة أن مستخلص يحتوي على مركبات الفلافونويد الموجودة في جذر العرقسوس، كان فعالاً في تخفيف اضطرابات المعدة، تقليل الغثيان وآلام في المعدة، والحرقة.
- تشير الأبحاث إلى أن مستخلص العرقسوس قد يساعد في قتل بكتيريا H. Pylori (السبب الرئيس للقرحة الهضمية).
- وجدت تجربة سريرية شملت 120 شخصاً أن إضافة مستخلص العرقسوس إلى العلاج قد تحسن بشكل كبير من استئصال H. Pylori.
3- التهاب الكبد C
- قد يساعد الجليسرين في علاج التهاب الكبد C.
- التهاب الكبد C: فيروس يصيب الكبد، بدون علاج يسبب التهاب وتلف الكبد على المدى الطويل.
- أكد الباحثون أن الجلسرين يوضح نشاطاً مضادًا للميكروبات ضد التهاب الكبد C في عينات الخلايا وقد يفتح الطريق للوصول إلى علاج فعال للقضاء على التهاب الكبد C.
- يستخدم الأطباء في اليابان حقن الجلسرين لعلاج الأشخاص الذين يعانون من التهاب الكبد المزمن C الذي لا يستجيب للعلاجات الأخرى. تشير نتائج الدراسات المختبرية في اليابان إلى أنها قد تكون مفيدة لهذا الغرض.
4- تسوس الأسنان
- تشير بعض الأبحاث إلى أن العرقسوس قد يساعد في قتل البكتيريا في الفم التي تسبب تسوس الأسنان.
- وعلى الرغم من أن العرقسوس قد أظهر نشاطاً مضاداً للبكتيريا في المختبر، إلا أن الدراسات البشرية لم تثبت بعد أن لديها أي قدرة على تثبيط نمو البكتيريا عن طريق الفم.
5- إلتهاب الحلق
- كثير من الناس يعتقدون أن العرقسوس مفيد كعلاج التهاب الحلق.
- في دراسة صغيرة، أشخاصاً كانوا يستعملون أنبوباً للتنفس في القصبة الهوائية قبل الجراحة، بعد إزالته يمكن أن يسبب أنبوب التنفس التهاب الحلق بعد العملية الجراحية POST.
- أظهر الباحثون أن غرغرة محلول العرقسوس (عالي التركيز) لمدة تتراوح بين 1 إلى 15 دقيقة قبل الجراحة كانت فعالة مثل غرغرة الكيتامين في الحد من POST.
6- علاج القروح
- في دراسة عام 2008، وجد العلماء أن لاصقاً مملوءاً بجذور العرقسوس يسرع من التئام القرحة القلاعية المتكررة (المعروف باسم قروح السرطان). بعد سبعة أيام من العلاج، وجدوا انخفاضاً كبيراً في حجم القرحة.
- على النقيض من ذلك، فإن أولئك الذين لم يتلقوا أي علاج شهدوا زيادة في حجم القرحة بنسبة 17%.
7- التهاب الشعب الهوائية المزمن
- هناك بعض الأدلة على أن جذور العرقسوس قد تبطئ من تطور التهاب الشعب الهوائية المزمن المرتبط بالأشخاص الذين يعانون من مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).
- وفقاً للدراسات التي أجريت في جامعة تشونغ شان الطبية في تايوان، فإن الأحماض السكرية وأولينوليك الموجودة في الجذور للعرقسوس لها تأثير مضاد للأكسدة والذي يحمي الخلايا الموجودة في الشعب الهوائية في الرئتين.
- العرقسوس قد يبطئ تقدم مرض الانسداد الرئوي المزمن مع العلاجات الطبية الأخرى.
- هناك حاجة إلى مزيد من البحوث والدراسات لدعم هذه النتائج.
8- سرطان القولون
يعتقد بعض العلماء أن الخصائص المضادة للأكسدة في العرقسوس قد تساعد في تقليل خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، ومعظمها سرطان القولون والمستقيم.
دراسة أولية ذكرت من المركز الطبي لجامعة فاندربيلت أن حمض glycyrrhizic الموجودة في العرقسوس تثبط انزيمات الأكسدة الحلقية 2 (COX-2) التي تشجع على تطور سرطان القولون والمستقيم. وفقا للبحث، فإن تثبيط إنزيم COX-2 يؤدى إلى انخفاض في عدد الأورام الحميدة في القولون والمستقيم.
9- عسر الهضم الوظيفي Functional dyspepsia
عند استخدامه مع الأعشاب الأخرى، قد يساعد جذر العرقسوس في تخفيف آلام عسر الهضم الوظيفي FD، وهو اضطراب مزمن يتسم بالشعور بعدم الراحة في البطن والانتفاخ.
في دراسة أجريت عام 2004 شملت 120 شخصاً يعانون من FD، تم استخدام علاج عشبي يتكون من جذور العرقسوس والنعناع، والكراوية. وفقاً للدراسة فإن 43.3% من المشاركين شعروا براحة وتخلصوا من الأعراض المزعجة بعد 8 أسابيع من الاستخدام.
10- انقطاع الطمث
- العرقسوس من أفضل العلاجات المنزلية للنساء المصابات بتشنجات الدورة الشهرية، ويعتقد أنه يساعد أيضاً في تخفيف العديد من الأعراض لانقطاع الطمث.
- يحتوي على فيتويستروغنز، وهي مركبات نباتية لها تأثير هرمون الاستروجين في الجسم.
- لكن يلزم المزيد من الدراسات والابحاث لتأكيد هذه الفعالية.
الجرعة
- تعتمد الجرعة على الحالة الطبية التي تحتاج إلى علاج.
- يتوافر العرقسوس على هيئة نبات أو شراب أو مكمل غذائي أو أقراص أو شاي.
- يجب أن يتجنب الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو انخفاض مستويات البوتاسيوم من تناول العرقسوس أو مكملاته.
- الجرعات التي تصل إلى 400 ملليغرام مرتين يومياً تعتبر آمنة للاستخدام على المدى القصير.
- ابحث عن المستحضرات التي تحتوي على ما لا يزيد عن 10٪ من glycyrrhizin.
- يجب ألا تتجاوز الجرعة الموصى بها على ملصق المنتج أو تأخذ مكمل العرقسوس لفترة أطول من 3-6 أسابيع.
الآثار الجانبية
يعتبر جذور العرقسوس آمن وجيد لبعض البالغين. قد يعاني بعض الأشخاص من آثار جانبية خفيفة، هذه تحدث عادة إذا تجاوزت الجرعة الموصى بها. مكملات العرقسوس مخصصة فقط للاستخدام على المدى القصير. يمكن أن يسبب استهلاك العرقسوس يومياً لعدة أسابيع أو أكثر آثاراً جانبية خطيرة ومهددة للحياة.
تتمثل الآثار الجانبية الخفيفة فى:
- التعب والإرهاق.
- صداع الرأس.
- احتباس السوائل ( وذمة ).
- ضغط الدم المرتفع.
- ضعف العضلات أو التشنج.
- الغثيان.
- حرقة المعدة واضطرابها.
أما الآثار الجانبية الحادة تتمثل في:
- التسمم بالعرقسوس.
- انخفاض مستويات البوتاسيوم:
- وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، قد يؤدي ذلك إلى:
- الفشل الكلوي.
- الشلل.
- فشل القلب.
- وذمة رئوية.
- تلف في الدماغ.
- وفقًا لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية FDA، قد يؤدي ذلك إلى:
- ارتفاع ضغط الدم.
- الغبيويه Coma.
صرحت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن 100 ملليغرام هو أقصى جرعة آمنة لتناوله.
تأثير العرقسوس على الحمل والرضاعة
- بسبب عدم وجود أبحاث، يجب عدم استخدامه عند الأطفال أو النساء الحوامل أو الأمهات المرضعات.
- يجب أيضًا تجنب العرقسوس عند الأشخاص المصابين بخلل وظيفي في الكلى أو الكبد.
- وجدت إحدى الدراسات أن تناول العرقسوس يمكن أن تضر نمو دماغ الجنين مما يؤدى إلى العديد من المشاكل الصحية للطفل.
- وجدت دراسة أخرى أن استهلاك العرقسوس أثناء الحمل قد يؤدي إلى الولادة المبكرة.
التفاعلات الدوائية المحتملة
يمكن أن يتفاعل العرقسوس مع عدد من الأدوية، عن طريق تقليل فعاليتها أو زيادة فعاليتها مما يؤدى إلى آثار جانبية. تشمل هذه الأدوية:
- الأدوية التي تقلل البوتاسيوم.
- أدوية ضغط الدم.
- مدرات البول، وتسمى أيضاً حبوب الماء lasix.
- الأدوية المضادة لعدم انتظام ضربات القلب مثل لانوكسين.
- أدوية سيولة الدم، مثل الوارفارين.
- هرمون الاستروجين والعلاج الهرموني، وتنظيم النسل، وحبوب منع الحمل.
- أدوية مضادات الكولسترول مثل Lescol.
- الأدوية مضادة للالتهابات غير الستيرويدية مثل: إيبوبروفين وسيليبريكس وفولتارين.
يرجى إبلاغ طبيبك إذا كنت تأخذ أي مكمل طبيعي أو عشبي آخر دائماً قبل تناول أى شئ.
كيفية استخدام العرقسوس
يمكن للأشخاص استخدامه بعدة طرق للأغراض الطبية، مثل:
- خلطه مع الجل المهدئ، مثل جل الصبار أو الكريم: للمساعدة في الأكزيما.
- بوضعه في الماء الساخن لصنع الشاي: لعلاج التهاب الحلق.
- إضافة مستخلص العرقسوس إلى مشروب أو تناوله تحت اللسان: كعلاج للقرحة أو مشاكل في المعدة.
- أخذ كبسولات وأقراص المضغ وفقاً للتعليمات على العبوة أو الطبيب المعالج.
العرقسوس من العلاجات القديمة التى أظهرت بعض الفوائد الصحية. على الرغم من فوائده إلا أنه يجب على الأشخاص دائمًا استشارة الطبيب أولاً قبل تناوله؛ لكيلا يتداخل مع أي أدوية أو يسبب آثاراً جانبية ضارة.