تكبيرات العيد مكتوبة
تكبيرات العيد واحدة من السنن التي أوصانا بها النبي – صلى الله عليه وسلم – بعملها في يوم العيد إلى جانب مجموعة من السنن الأخرى كالاغتسال قبل الخروج للصلاة وارتداء الملابس الجميلة وتهنئة المسلمين بمناسبة العيد، الذهاب إلى الصلاة من طريق والرجوع من طريق آخر، ومن بين هذه السنن: التكبير وإظهاره للناس لقوله -تعالى-: (وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)، وأن يشعر الإنسان بقيمة التكبيرات وعظمتها في قلبه لأن التكبير يفرض علينا شكر الله لتوفيقه لنا لتنفيذ الطاعات التي طرحها، تشمل تكبيرات العيد جميع أنواع الذكر من الحمد والتسبيح والتهليل، حيث تعني كلمة الله أكبر إلى تعظيم الله على كل عظيم وتعظيمه عن كل نقص، إليكم صيغة تكبيرات العيد مكتوبة وما يقال بين التكبيرات في صلاة العيد وعدد تكبيرات العيد.
تكبيرات العيد مكتوبة
صيغ تكبيرات العيد كثيرة، ولم يرد عن رسول الله صيغة واحدة معينة ولكن أشهر صيغة لتكبيرات العيد على حسب ما ذكره مركز الأزهر للإفتاء وهي.
- «الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، لا إله إلا الله وحده، صدق وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله، ولا نعبد إلا إياه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد، وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذُرّيّة سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا».
صيغ تكبيرات العيد مكتوبة
يعد ترديد تكبيرات العيد من مظاهر العبادة، فهي من الأمور المحبب فعلها في العيد خاصةً في ميعاد الذهاب إلى تأدية صلاة العيد، فهناك عدة صيغ مختلفة للتكبير ومنها.
- هذه الصيغة قالها كل من الإمام أبو حنيفة والإمام أحمد ابن حنبل وهي
- «الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد».
- أما هذه الصيغة قالها الشافعية وهي «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر».
- أما ابن عباس رضي الله عنه اتبع هذه الصيغة وهي « الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد، الله أكبر وأجل، الله أكبر على ما هدانا».
- الصحابي عبد الله بن مسعود رضي الله عنه كان يلتزم بهذه الصيغة وهي : «الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر ولله الحمد».
- قال الصحابي سلمان رضي الله عنه التكبير بهذه الصيغة “الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر كبيرًا”.
اقرأ أيضًا:
عدد تكبيرات العيد
اختلف الفقهاء في عدد تكبيرات العيد أثناء الصلاة، وتكون آرائهم على النحو التالي:
- مذهب الحنفية: يذكرون أنّ صلاة العيد ركعتان، ويرون أن عدد التكبيرات في أول ركعة ثلاثُ تكبيرات من دون تكبيرة الإحرام، وتكون التكبيرات قبل قراءة الفاتحة، أما في الركعة الثانية تكون ثلاثُ تكبيرات من دون تكبيرة الركوع، وتكون هذه التكبيرات بعد قراءة سورة الفاتحة، وينتظر بين كل تكبيرة وأخرى بقدر تسبيح ثلاثُ تسبيحات.
- المالكية والحنابلة: يقولون أن عدد التكبيرات في أول ركعة 7 مع تكبيرة الإحرام، أما في ثاني ركعة تكون 6 تكبيرات مع تكبيرة القيام، والتكبيرات في كل من الركعتين تكون قبل قراءة الفاتحة.
- الشافعية: يذكرون أن صلاة العيد تكون ركعتان، في الركعة الأولى 7 تكبيرات من دون تكبيرة الإحرام، أما في الركعة الثانية تكون خمسة تكبيرات من دون تكبيرة القيام، وكل من التكبيرات في الركعتين قبل قراءة سورة الفاتحة.
- واستدلّوا بفِعل النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-، فقد ورد عن الصحابيّ عوف المزني -رضي الله عنه- أنّ النبيّ -عليه الصلاة والسلام-: (كبَّر في العيدينِ: في الأولى سبعًا قبلَ القراءةِ، وفي الآخرةِ خمسًا قبلَ القراءةِ).
ما يُقال بين تكبيرات العيد
اختلف الفُقهاء فيما يُقال بين التكبيرات العيد، ولهذا جمعنا لكم آرائهم المختلفة وهي كالتالي.
- الحنفية: اتجه مذهب الحنفية إلى أنّ المسلم أثناء صلاة العيد لا يقول شيئًا و يسكت بين كُلّ تكبيرة والأخرى بِمقدار ثلاث تكبيرات.
- كما يجوز له أن يقول: “سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر”.
- المالكية: رأوا المالكية إلى أنّ تكبيرات العيد تكون متواصلة، ولا يُفصَل بينها بفاصل، إلا أن الإمام يجوز له أن يسكت قليلًا حتى ينتظر المصليين أن يكبروا خلفه، ولا يحبذون إطلاقًا أن يردد أي شيء أثناء سكوته حتى لو كان ذكر من الأذكار.
- الشافعية: يرون إلى تردد الباقيات الصالحات بين تكبيرات العيد وهي: “سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر”.
- كما ورد في قوله -تعالى-: (وَالباقِياتُ الصّالِحاتُ خَيرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوابًا وَخَيرٌ أَمَلًا).
- كما ذكر ذلك ابن عباس وجماعة أخرى من الفقهاء، يجوز أن يقول: “لا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم”.
- ويجوز له أيضًا أن يردد أذكار أخرى بشرط عدم الإطالة فيه.
- الحنابلة: يرون أنّ المُصلّي يجوز له أن يقول بين تكبيرات صلاة العيد: “اللَّهُ أَكْبَرُ كَبِيرًا وَالْحَمْدُ لِلَّهِ كَثِيرًا، وَسُبْحَانَ اللَّهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا، وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وَآلِهِ وَسَلِّمْ تَسْلِيمًا”؛ وذلك لقول ابن مسعود -رضي الله عنه- عندما سُئِل عمّا يقوله المُصلّي بين تكبيرات العيد، فقال: “تحميد الله، والثناء عليه، والصلاة على النبي”.
- كما يجوز أيضًا للمُصلّي أن يذكر الله بأذكار أخرى غير ذلك؛ لأنّ المقصود ذِكر الله بأيّ ذِكر كان، ولا يُشترَط ذِكر مُعيَّن؛ لِعدم ورود نصٍّ في ذلك، ولا يردد شيئًا آخر بعد التكبيرة الأخيرة، لأنّ الذِّكر فقط يكون بين التكبيرات.
تكبيرات العيد تعبر عن مدى محبة المسلم لله سبحانه وتعالى وشعوره بالفخر والسعادة والفرحة بالتقرب منه وبهذا نكون وصلنا معكم إلى نهاية الموضوع وذكرنا لكم تكبيرات العيد مكتوبة نتمنى أن تكونوا قد سعدتم بهذا المقال.