تعرفوا معنا على إعادة التدوير وفوائده المتنوعة
محتويات
فوائد إعادة التدوير كثيرة جدًا، لذلك فإن إعادة التدوير في مثل عصرنا هو شيء شديد الأهمية ويستحق بعضًا من اهتمام الجهات المختصة، إلا أن الأفراد أيضًا يمكنهم المشاركة في عملية إعادة التدوير كاستخدام أشيائهم القديمة لصنع أشياء ذات أهمية بدلًا من التخلص منها.
ما هي عملية إعادة التدوير
عملية إعادة التدوير هي عملية معالجة وإعادة استخدام المخلفات والنفايات الناتجة عن الاستخدام الشخصي على سبيل المثال، وذلك للحد من استخدام الطرق التقليدية في التخلص منها مثل حرقها أو إلقائها في المياه الجارية مسببةً التلوث للماء والهواء أو دفنها في التربة مسببةً تلوث التربة أيضًا. وكذلك للمساهمة في تقليل ظاهرة الانحباس الحراري الناتج عن انبعاث الغازات.
كما أن إعادة التدوير هي عملية دورية يتم تنفيذها على عدة مراحل وهي:
- في البداية يتم جمع النفايات ثم نقوم بتقسيمها إلى عدة أقسام أو أصناف على حسب المادة الخام الداخلة في صنعها.
- العمل على تهيئة أقسام النفايات المختلفة لعملية إعادة التدوير.
- وفي المرحلة الأخيرة يتم إعادة النفايات إلى صورتها الأولية ” بلاستيك، معدن، ورق “، أو إعادة تشكيلها إلى أشياء أخرى.
فوائد إعادة التدوير
- المساعدة في تقليل النفايات وتقليل معدل استخدام الطرق التقليدية للتخلص منها، مثل حرق النفايات التي تسبب خطرًا بيئيًا مما ينتج عنها من تلوث.
- تساعد عملية إعادة التدوير في الإبقاء على الموارد الطبيعية المختلفة بعيدًا عن خطر التلوث.
- وذلك مثل المياه بمختلف أشكالها من بحار وبحيرات وأنهار، حيث كانت ولا زالت بعض الدول تلجأ إلى التخلص من النفايات أو مخلفات المصانع عن طريق إلقائها في المياه الجارية مسببة تلوثها وإهدارًا للثروة السمكية أيضًا إن كانت مخلفات ضارة.
- تساعد عملية إعادة التدوير على الارتقاء بالحالة الاقتصادية ودعم الإنتاج المحلي.
- تعمل على حماية مصادر الطاقة الطبيعية من أخطار التلوث.
- العمل على توفير فرص عمل جديدة وبالتالي المساهمة في حل مشكلة البطالة لدى الشباب الناشئ.
- المساعدة في حل مشكلة عدم توافر مساحات لدفن النفايات المصنعية حيث يتم دفنها على عمق أمتار كثيرة فيما يسمى بمدافن النفايات.
- فمع تفاقم الزيادة السكانية نواجه زيادة في كمية المخلفات والنفايات الناتجة وبالتالي تزداد الحاجة لتخصيص مساحات أكبر لمدافن النفايات، إذًا فإعادة التدوير هي الحل.
- الحصول على بعض المزايا المادية. حيث أن هناك بعض الحكومات التي تطبق نوع من السياسة التي تشير إلى منح المزايا المالية للمتطوعين العاملين بإعادة التدوير.
- تعمل على تقليل ظاهرة الانحباس الحراري عن طريق تقليل معدل الانبعاثات الغازية حيث تعتبر هذه الغازات هي المسبب الأول للاحتباس الحراري.
- اتجاه الدول إلى استخدام مصادر الطاقة النظيفة أو المصادر المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح وغيرها.
- المحافظة على النظم البيئية من خطر التلوث وكذلك الإبقاء على التنوع البيولوجي.
- توفير الكثير من المواد الخام للصناعات الأكثر أهمية.
- فبدلًا من استخدام الألومنيوم في صناعة عبوات حفظ الطعام المعلب يتم إعادة تدويرها واستخدام معدن الألمنيوم في الصناعات الكبيرة كصناعة السيارات وغيرها.
- الإبقاء على استقرار المناخ وتقليل انبعاثات الكربون المغيرة له.
- وذلك عن طريق إعادة تدوير النفايات والتقليل من الكميات التي يتم حرقها في محارق النفايات، حيث تنبعث منها غازات الكربون وكذلك غاز الميثان وكلاهما من الغازات الضارة.
المواد التي تصلح لعملية إعادة التدوير
هناك العديد من المواد التي تستخدم في عملية إعادة التدوير ومنها:
- منتجات مصنعة من مادتي الحديد أو الصلب.
- منتجات مصنعة من البلاستيك.
- منتجات زجاجية.
- منتجات مصنوعة من الورق.
- المنتجات الخشبية المختلفة.
- اللدائن بأشكالها المختلفة.
اقرأ أيضًا:
الآثار السلبية الناتجة عن عدم تدوير النفايات
هناك العديد من السلبيات التي تسببها النفايات في حالة عدم إعادة تدويرها ومن هذه السلبيات:
- سرعة امتلاء مكبات النفاية نتيجة تكدس كميات هائلة منها، مما يدفع بعض الدول إلى توفير المزيد من المساحة البعيدة عن أماكن التجمعات السكانية لإنشاء مكبات جديدة للنفايات.
- تفاقم مشكلة أو ظاهرة الاحتباس الحراري وارتفاع درجة الحرارة عن المعدلات الطبيعية.
- وذلك بسبب الغازات الدفيئة التي تنتج عن صناعة المنتجات البلاستيكية، أو انبعاثات الكربون التي تنتج عن محارق النفايات وتسبب مشاكل مناخية.
- التلوث البيئي الذي يصيب الموارد الطبيعية المختلفة مثل المياه سواء الأنهار أو البحار أو المياه الجوفية. وكذلك التربة أيضًا، مما ينعكس بالضرر على المستهلك الرئيسي سواء كان الإنسان أو الحيوان.
- إهدار الكثير من الوقت والجهد، حيث أن إنتاج السلع يتطلب بعض المواد الأساسية التي يتم توفير جزء منها عن طريق المنتجات التي تم إعادة تدويرها بعد استخدامها.
- أما إن لم يتم إعادة تدوير تلك المواد فهذا سيدفعنا للبحث عن موارد جديدة لاستخدامها في عملية التصنيع وهذا يستهلك المزيد من الوقت والجهد والموارد.
أسباب زيادة كمية النفايات في الآونة الأخيرة
هناك العديد من الأسباب التي أدت مؤخرًا إلى ازدياد كميات النفايات الناتجة عن المستهلك في الآونة الأخيرة، ومن أهم هذه الأسباب هي:
- ارتفاع المستوى الاقتصادي وثراء بعض المجتمعات مما يؤدي إلى زيادة استهلاك الأفراد للمنتجات المختلفة، وبالتالي زيادة كمية النفايات الناتجة عن هذه المنتجات.
- الزيادة السكانية والتي تعني زيادة أعداد المستهلكين لمختلف المنتجات، وزيادة المخلفات والنفايات.
- التحسن التكنولوجي الكبير في عملية التغليف والتعليب المستخدمة في المصانع المختلفة. وهذا يعني صعوبة تحلل هذه المواد لعناصرها الأولية وتراكم النفايات.
- الانشغال الدائم للأفراد والاتجاه لتناول الوجبات السريعة أو الوجبات الجاهزة والتي تساهم في زيادة كميات النفايات الناتجة.
اقرأ أيضًا:
وفي نهاية هذا المقال نكون قد ذكرنا فوائد إعادة التدوير، كما تعرفنا معًا على المعنى الحرفي لكلمة إعادة تدوير، وتعرفنا أيضًا على المواد التي تخضع لهذه العملية من معادن ولدائن، ونفايات بلاستيكية وزجاجية وورقية.
كما ذكرنا أن التغافل عن عملية إعادة التدوير يؤدي إلى العديد من الآثار السلبية على البيئة ولاسيما الإنسان، وقمنا أيضًا بتفنيد الأسباب التي أدت إلى زيادة كمية النفايات مؤخرًا، وبهذا أرجو أن أكون قد منحتكم نظرة عامة عن هذا الأمر.