متى يتكلم الطفل؟ ومتى يجب اللجوء إلى الطبيب؟
محتويات
تشعر بعض الأمهات بالقلق على أطفالهن في حال لاحظن تأخر في استيعاب الطفل للكلام عن باقي الأطفال، بل والبعض يذهب به للطبيب في بعض الأحيان ظنًا أن الطفل يعاني من مشكلة أو خطب ما. لكن الحقيقة أن لكل طفل سن معين للكلام والتحدث والفهم يختلف من طفل لآخر. و لنوضح الأمر بشكل أكبر، سيكون موضوع اليوم إجابة على سؤال “متى يتكلم الطفل ؟؟”.
متى يتكلم الطفل ؟
تشير الإحصائيات أن معظم الأطفال تبدأ رحلة تحدثهم من الشهر الـ ١٢ إلى الشهر الـ ١٨ وأعني بالتحدث ألفاظ بسيطة كـ “ماما” و “بابا”.
من الجدير بالذكر أن الطفل يحاول التواصل في عمر ٦ و ٨ أشهر ولكن بكلمات غير مفهومة أو حتى بالصراخ دون سبب وجيه وأحيانًا قد تجد الطفل يستجيب لمداعباتك بالضحك والابتسام في سن الـ ٤ أشهر.
عادة ما يبدأ الأطفال باستخدام كلمات وأساليب بسيطة في العام الأول والثاني من العمر كـ “جاء أبي” و “أريد أن أشرب”…إلخ. كما أن الأطفال في هذا السن يبدؤون في تحريك اليدين واستخدام لغة الإشارة أثناء الكلام.
في العام الثالث، يبدأ الطفل في تعلم كلمات ومصطلحات جديدة ويبدأ بربط تلك المصطلحات مع المواقف المحددة، كما يصبح قادرًا على سرد قصة قصيرة بسيطة للغاية.
في العام الرابع والخامس من حياة الطفل، يكون قادرًا على التحدث بشكل طبيعي أو شبه طبيعي في بعض الأحيان. كما أنه لا يعاني من مشاكل في التحدث أو تكوين الجمل وربط الأحداث ببعضها، باختصار، يمكن القول أنه يصبح أكثر طلاقة.
مراحل تحدث الطفل باختصار
وهذا تلخيص لمراحل تكلم الأطفال:
- من ١٠ إلى ١٣ شهر: يبدأ الطفل في نطق كلمات بسيطة كـ “ماما” بابا”.. إلخ. كما يبدأ في استيعاب بعض الأوامر مثل “توقف” و “كلا”
- من عام إلى عامين: يكتسب الطفل بعض المفردات الجديدة ويبدأ في تكوين جمل بسيطة ومصطلحات بدائية كـ “أريد الذهاب” و “ذهب أبي”، كما أن قدرة الاستيعاب تزداد ويبدأ الطفل بإدراك أمور جديدة
- يبدأ الطفل في العام الثالث باكتساب مفردات ومصطلحات جديدة ويصبح أكثر وعيًا بما يجري، كما أنه يكون قادرًا على ربط الأحداث وفهمها بشكل ما
- يصبح الطفل طليقًا في العام الخامس من العمر ويكون قادرًا على التحدث مع الآخرين بدون أي مشاكل
اقرأ أيضًا:
كيف أساعد طفلي على التحدث ؟
نرغب جميعنا بكل تأكيد في مساعدة الطفل على التحدث والتواصل مع الآخرين بشكل أفضل، وهذا يستلزم قضاء بعض الوقت مع الطفل بشكل مستمر والتفاعل معه بطرق معينة، وإليكم بعض النصائح المفيدة:
- حاول أن يكون لك رد فعل واضح مع صراخ طفلك المفاجئ، فيمكنك أن تداعبه على سبيل المثال وتقول “هل تريد النوم يا صغيري؟” أو “قلي ماذا يضايقك ؟”…إلخ.
- لا تتجاهل أبدًا تعبيرات طفلك، فإن قام بالابتسام لك، قم بالابتسام كذلك. هذه الأشياء البسيطة تساعده على فهم المشاعر والتعبير عن أحاسيسه فيما بعد.
- تساعد التطبيقات الألعاب الإلكترونية المنتشرة حاليًا في كل مكان الأطفال على اكتساب مهارات جديدة. كما أن برامج الكارتون هي الأفضل بكل تأكيد.
- خصص بعضًا من وقتك لقضاء وقت مع الطفل واللعب معه، فتلك الأنشطة تساعد الطفل على تحسين التواصل والانسجام مع الآخرين.
- يمكنك من حين لآخر أن تذكر ما تفعله في الوقت الراهن باستخدام جمل بسيطة، فعلى سبيل المثال: يمكن أن تكرر جملة “هيا نلعب” أو “حان وقت اللعب” قبل أن تبدؤوا في اللعب.
- بعد أن يبدأ الطفل بالتحدث وقول “سيارة” على سبيل المثال، من الأفضل أن تربط تلك الكلمة بجمل مختلفة بسيطة كـ “هذه السيارة واسعة وكبيرة” و “هل تريد ركوب سيارة ؟”… إلخ.
هل يتباطأ تطور الأطفال ثنائيو اللغة ؟
يلاحظ الكثير من الناس المقيمين في بلاد أجنبية أن الطفل يتعلم مصطلحات أقل من الطبيعي، وهذا في الواقع أمر طبيعي، ودعونا نوضح الأمر:
على سبيل المثال، يستخدم الطفل الطبيعي في سن الـ ١٢ شهر حوالي ٢٠ كلمة ومصطلح بسيط. بينما يستخدم هذا الطفل ١٠ كلمات من اللغة الأم و ١٠ كلمات من لغة الدولة التي يقيم بها. لذا فالإجابة باختصار: “لا”.
متى عليَّ زيارة الطبيب ؟
- في حال لم يبدي الطفل أي اهتمام بالتواصل معك أو العالم الخارجي ولو حتى بالإشارة بعد الشهر الـ ١٥ . فمن الأفضل الذهاب لطبيب مختص لحل المشكلة قبل أن تتدهور
- إذا لم يتمكن الطفل من قول كلمات بسيطة مثل “ماما” أو “أريد النوم” بعد عامين
- إن لم يكن الطفل قادرًا على استيعاب بعض الأوامر والتوجيهات البسيطة مثل “كلا لا تفعل ذلك” أو “هيا بنا” بعد عام
- إن كان يعاني فجأة في مشاكل في التواصل في سن الثالثة أو حتى الرابعة
وفي الختام، نتمنى أن تكونوا قد استفدتم بالموضوع. لا تنسوا بالتأكيد أن تشاركونا تجاربكم وآرائكم المفيدة.