وظائف السائل الأمينوسي (السائل السلوي) وأسباب نقصه أو زيادته في الحمل
محتويات
السائل الامينوسي هو السائل الذي يحيط بالجنين ويعمل على حمايته وتغذيته. في مقالنا اليوم نتعرف على السائل الامينوسي وأسباب نقص ماء الجنين أو زيادته.
ما هو السائل الامنيوسي؟
أثناء وجود الطفل في الرحم، يتم وضعه داخل الكيس الأمنيوسي، وهو كيس مكون من غشاءين، السلى والمشيمة. ينمو الجنين ويتطور داخل هذا الكيس، محاطًا بالسائل الامينوسي.
يحتوي السائل الامينوسي أيضًا على العناصر الغذائية والهرمونات والأجسام المضادة لمكافحة العدوى.
وظائفه
السائل الامينوسي مسؤول عن:
- حماية الجنين: يعمل السائل على حماية الجنين من الضغوط الخارجية، ويعمل بمثابة ممتص للصدمات.
- التحكم في درجة الحرارة: يعزل السائل الطفل، ويبقيه دافئًا ويحافظ على درجة حرارة منتظمة.
- السيطرة على العدوى: يحتوي السائل الامينوسي على أجسام مضادة.
- تطور الجهاز الهضمي والرئة: عن طريق التنفس وابتلاع السائل الامينوسي. يتدرب الطفل على استخدام عضلات هذه الأجهزة أثناء نموها.
- نمو العضلات والعظام: عندما يطفو الطفل داخل الكيس الامينوسي، فإنه يتمتع بحرية التحرك، مما يمنح العضلات والعظام الفرصة للنمو بشكل صحيح.
- دعامة الحبل السري: يمنع السائل الموجود في الرحم الحبل السري من الانضغاط. ينقل هذا الحبل الطعام والأكسجين من المشيمة إلى الجنين.
يكون مستوى السائل الامينوسي في أعلى مستوياته مع الأسبوع 36 من الحمل، وتقربيًا يبلغ حوالي 1 لتر. ويبدأ في التناقص مع اقتراب الولادة.
عندما تنفجر المياه، يتمزق الكيس الأمنيوسي، ثم يبدأ السائل الامينوسي الموجود داخل الكيس في التسرب عبر عنق الرحم.
تنفجر المياه عادةً في نهاية المرحلة الأولى من المخاض. وعندما يحدث هذا، فقد حان الوقت للاتصال بطبيبك لأن الولادة قد تكون وشيكة. وفقًا للإحصائيات، فإن 15% من الولادات يحدث لها انفجار الكيس الأمينوسي.
اضطرابات السائل الامينوسي
قد تحدث بعض الاضطرابات في السائل الامينوسي، مثل نقص ماء الجنين أو زيادته أو تسرب السائل الامينوسي.
نقص ماء الجنين أو نقص السائل الامينوسي
نقص ماء الجنين هو اضطراب يشير إلى نقص السائل الامينوسي الذي يحيط بالجنين. تحدث هذه الحالة بنسبة 4% من جميع حالات الحمل و 12% من حالات الحمل المستمرة بعد موعد الولادة المحدد.
- Oligohydramnios عندما يقيس مؤشر السائل الأمنيوسي AFI على الموجات فوق الصوتية أقل من 5 سم (المؤشر الطبيعي 5-25 سم) والجيب العمودي الأقصى MVP أقل من 2 سم.
ويحدث أيضًا في الأمهات اللواتي لديهن تاريخ من أي من الحالات الطبية التالية:
- ارتفاع ضغط الدم المزمن.
- اضطرابات المشيمة، مثل: انفصال المشيمة.
- تسمم الحمل.
- داء السكري.
- الذئبة الحمراء.
- حالات الحمل المتعددة: مثل الحمل بالتوائم أو الثلاثة توائم.
- العيوب الخلقية: مثل، تشوهات الكلى.
- الولادة بعد الموعد المحدد.
- أسباب أخرى غير معروفة.
يمكن أن يحدث قلة السائل السلوي خلال أي ثلاثة أشهر من الحمل ولكنها مشكلة مثيرة للقلق إذا حدثت خلال الأشهر الستة الأولى من الحمل. فخلال ذلك الوقت، هناك خطر أكبر للإصابة بعيوب خلقية أو فقدان الحمل أو الولادة المبكرة أو فقدان حياة الأطفال حديثي الولادة.
إذا كانت مستويات السائل الامينوسي منخفضة في الثلث الأخير من الحمل، فقد يحدث بعض المخاطر مثل:
- نمو الجنين البطيء.
- مضاعفات المخاض.
- الحاجة إلى الولادة القيصرية.
ولذلك فقد يوصي الطبيب بمتابعة ومراقبة الحمل لمراقبة نمو الجنين داخل الرحم. ويمكن للأطباء إجراء الاختبارات التالية:
- اختبارات عدم الإجهاد: للتحقق من نبضات قلب الطفل عندما يكون في الراحة أو أثناء الحركة.
- الموجات فوق الصوتية: يكتشف حركات الطفل وحركة العضلات والتنفس ومستويات السائل الأمنيوسي.
- حساب ركلة الجنين: حساب الوقت الذي يستغرقه الطفل لركل عدد معين من المرات.
- أشعة الدوبلر: تستخدم للتحقق من تدفق الدم في الطفل.
في بعض الحالات، قد يقرر الأطباء ضرورة تحفيز المخاض لحماية الأم أو الطفل. هناك فرصة كبيرة لحدوث مضاعفات المخاض، بسبب خطر انضغاط الحبل السري. قد تكون هناك حاجة لتسريب السائل الامينوسي أثناء الولادة. وفي بعض الحالات، قد تكون الولادة القيصرية ضرورية.
اقرأ أيضًا:
- ما أسباب ضيق التنفس أثناء الحمل؟ ومتى يجب استشارة الطبيب؟
- كل ما تريدين معرفته عن الصداع أثناء الحمل وعلاجه والوقاية منه.
- أفضل الفيتامينات التي يمكنكِ تناولها للحفاظ على الحمل الصحي.
زيادة السائل الامينوسي
عندما يكون هناك الكثير من السائل الامينوسي، يعرف هذا باسم استسقاء السائل السلوي. وفقًا للإحصائيات، تحدث بنسبة 1% من جميع حالات الحمل.
- Polyhydramnios: عندما يكون AFI أكثر من 24 سم ويبلغ قياس MVP أكثر من 8 سم.
تشمل الاضطرابات الجنينية التي يمكن أن تؤدي إلى زيادة السائل الامينوسي ما يلي:
- اضطرابات الجهاز الهضمي: رتق الاثني عشر أو المريء وفتق الحجاب الحاجز.
- اضطرابات الدماغ أو الجهاز العصبي.
- اضطراب نمو العظام.
- مشاكل معدل ضربات قلب الجنين.
- العدوى.
- متلازمة بيكويث فيدمان (اضطراب نمو خلقي).
- تشوهات رئة الجنين.
- متلازمة نقل الدم في التوائم، حيث يحصل طفل على تدفق دم أكثر من الآخر.
- عدم تطابق الدم بين الأم والطفل.
- مرض السكري لدى الأمهات يزيد من مخاطر الإصابة.
يمكن أن يزيد إنتاج السائل الامينوسي أثناء الحمل المتعدد، أي عندما تحمل الأم أكثر من جنين واحد. وتشمل الأعراض ما يلي:
- آلامًا في البطن.
- صعوبة في التنفس بسبب تضخم الرحم.
وتشمل المضاعفات التي يسببها زيادة السائل السلوي ما يلي:
- المخاض المبكر.
- تمزق الأغشية المبكر.
- انفصال المشيمة.
- ولادة جنين ميت.
- نزيف ما بعد الولادة.
- سوء وضع الجنين.
- تدلي الحبل السري.
لذلك يُنصح بإجراء فحوصات لمرض السكري لدى الأمهات المصابات طوال الحمل، وسيتم إجراء الموجات فوق الصوتية لمراقبة مستويات السائل الامينوسي في الرحم.
في الحالات الأكثر شدة، قد تحتاج إلى تقليل السوائل إما عن طريق بزل السلى أو استخدام بعض الأدوية التي تعمل على تقليل كمية البول التي ينتجها الجنين.
تسرب السائل الامينوسي
في بعض الحالات، يحدث يتسرب السائل الامينوسي قبل أن ينفجر الماء. وفي بعض الأحيان، قد يكون تسرب السائل هو في الواقع البول، لأن الرحم يضغط على المثانة.
إذا كان السائل ليس له لون ولا رائحة، فسيكون السائل الذي يحيط بالجنين، ويجب عليك الاتصال بالطبيب حيث سيبدأ المخاض عادةً قريبًا.
إذا كان السائل أخضر أو بني مائل إلى الأخضر أو كريه الرائحة، فقد يشير ذلك إلى وجود العقي أو وجود عدوى. ومن الحالات التي تتطلب الاتصال بطبيبك على الفور.
تمزق الأغشية المبكر
إذا حدث تسرب أو تمزق قبل الأسبوع 37 من الحمل، فإن هذا يُعرف باسم تمزق الأغشية المبكر PROM. اعتمادًا على كيفية حدوث ذلك مبكرًا، يمكن أن يكون له بعض المضاعفات على الأم والجنين. يصيب حوالي 2 من كل 100 حالة حمل.
يعد السائل الامينوسي بمثابة وسادة لحماية الجنين من الصدمات ويعمل على تغذية الجنين ومساعدته على النمو داخل الرحم.