كل ما تريد معرفته عن الكويكبات وخصائصها وتصنيفها
محتويات
الكويكبات هي عبارة عن أجسام صخرية صغيرة لا تمتلك غلاف جوي وتتواجد في الفضاء الخارجي وتدور حول الشمس. وتسمى أحياناً باسم planetoids أو الكواكب الصغيرة.
من خلال هذا المقال سوف نعرفك على بعض المعلومات عن هذه الأجرام السماوية الشبيهة بالكواكب والتي يمكن أن تصطدم بالأرض وتحدث بعض الفوضى.
متى تم إنشاء الكويكبات
يعتقد العلماء أن الكويكيات أنشأت في نفس الوقت مع الأرض. كما يعتقد علماء الفلك أن الكويكبات هي بقايا صخرية ناتجة من تكوين النظام الشمسي قبل 4.6 مايار سنة.
وإحدى النظريات تعتقد أنه بعد حدوث الانفجار العظيم، أنه من خلال عملية التراكم، قامت بعض جزيئات الغبار بالتجمع معًا لتشكيل أجسام سماوية وأيضاً بعض الأجسام الصغيرة اجتمعت مع أشياء أصغر أخرى فأدى هذا التجمع إلى تكوين صخور فضائية أكبر.
وبعض هذه الصخور السماوية كانت قادرة على النمو بشكل كبير بما يكفي لتقوم بتطوير جاذبيتها الخاصة وتصبح كواكب. ولكن العديد من الأجسام الأخرى من لم تستطع التجمع معاً بسبب قوة جاذبية المشتري، وبذلك أصبحت الكويكبات المعروفة الآن.
ويبلغ سطح متوسط درجة حرارة سطح الكويكب 100 درجة فهرنهايت.
التصنيف
يمكن تصنيفها على حسب الموقع، حيث تتواجد الأجسام الصغرية في 3 أماكن رئيسية في نظامنا الشمسي:
- يحتوي نظامنا الشمسي على ملايين الكويكبات، ويمكن العثور على أكثرها في منطقة تقع بين مداري المريخ والمشتري. ويطلق على هذه المنطقة اسم حزام الكويكبات. ويقدر علماء الفلك أن متوسط المسافة بين كويكبين في الحزام يبلغ حوالي 2.5 ضعف المسافة بين الأرض والقمر. ويضم حوالي 200 كويكب يبلغ قطرها أكثر من 60 ميلاً، و1.9 مليون كويكب يزيد قطرها عن كيلومتر واحد، وملايين الأجسام الأصغر.
- كما يوجد العديد منها تدور حول الشمس خارج هذا الحزام، مثل: كويكبات طروادة، وسميت على اسم حروب طروادة في الأساطير اليونانية، وتقوم بتتبع مدارات الكواكب الكبيرة، وتدور في مكانين خاصين، حيث تكون جاذبية الشمس والكوكب متوازنين. كما يمتلك نبتون والمريخ والأرض كويكبات طروادة أيضاً.
ولقد تم اكتشاف أول كويكب طروادة يتبع مدار الأرض 2010 TK7، عام 2010. ويحتوي كوكب المشتري على مجموعتين من الكويكبات والتي تتبع مداره حول الشمس، وتسمى:
- المجموعة التي تسبق كوكب المشتري باسم المعسكر اليوناني.
- المجموعة التي خلفه باسم معسكر طروادة.
تصنيف الكويكبات
- الكويكبات القريبة من الأرض (NEAs)، والتي تدور بالقرب من الأرض من الشمس، وتمتلك مدارات قريبة من الأرض ولكنها لا تعبر مسار الأرض. وفقًا لوكالة الفضاء الأوروبية، فيوجد حوالي 10000 كويكب من NEAs.
كما يمكن تقسيم معظم الكويكبات إلى 3 أنواع بناءً على تكوينها، وهي: الأنواع C و S و M. ويتم تحديد التكوين من خلال مدى بعد الكويكب عن الشمس خلال وقت تكوينه.وتشمل:
- الكويكب من النوع C أو الكربونية: تعد من أكثر الأجسام شيوعًا، حيث تشمل أكثر من 75 % من الكويكبات المعروفة. وتعد من الأجسام المظلمة للغاية، بمتوسط بياض يبلغ حوالي 0.06. وتتكون من الطين وصخور السيليكات الحجرية، وتتميز بلونها الرمادي، وتتواجد في المناطق الخارجية للحزام الرئيسي.
- الكويكب من النوع S أو السيليكات: تمثل حوالي 17 %من الكويكبات المعروفة، وتتكون من السيليكات الحديد والماغنسيوم والنيكل، وتتميز بلونها المائل إلى الأخضر والأحمر، و تتواجد في حزام الكويكبات الداخلي.
- الكويكب من النوع M أو المعدنية: تمثل باقي الكويكبات الموجودة في نظامنا الشمسي، وتتواجد منتصف الحزام الرئيسي، وتتميز بلونها الأحمر. وتتكون من الحديد والنيكل.
ويوجد العديد من الأنواع النادرة الأخرى والتي تعتمد على التكوين، مثل: الكويكبات من النوع V، والتي تتميز بقشرة بازلتية بركانية.
اقرأ أيضًا:
- ما هي الشهب والنيازك؟ وأفضل النصائح لتتمكن من رؤيتها.
- لنذهب بجولة إلى كوكب أورانوس أبرد كواكب المجموعة الشمسية.
- كل ما تريد معرفته عن الأقمار الصناعية وفكرة عملها.
تتميز الكويكبات بأحجام مختلفة
تتميز الكويكبات بأحجامها المختلفة، حيث يمكن أن يبلغ قطرها ما بين بضعة أقدام وعدة مئات من الأميال. وكويكب سيريس هو أكبر كويكب عرفه الإنسان، حيث يبلغ قطره حوالي 950 كم.، وأصغر كويكب تمت دراسته هو صخرة الفضاء 2015 TC25 والتي يبلغ عرضها 2 متر.
هل تمتلك الكويكيات أقمار
نعم، تمتلك بعض الكويكبات أقمار مثل الكواكب. ويوجد حوالي 150 كويكبًا تمتلك قمراً واحداً أو أكثر يدور حولها.
الخصائص التعدينية للكويكبات
يعد الكويكب مصدر غني بالمعادن، مثل: الحديد والبلاتينيوم والتيتانيوم، وتعد هذه المعادن من أهم المعادن التي يستخدمها البشر يوميًا للبناء والإنشاء. كما يعتقد العلماء وجود المياه الموجودة على سطح الكويكبات، والتي يمكن تفكيكها واستخدامها كوقود للمركبات الفضائية. وقد بدأت العديد من الشركات حول العالم في استكشاف فكرة تعدين الكويكبات.
ويمكنك التفكير في الكويكب على أنه نيزك يطفو في الفضاء لم يصطدم بالغلاف الجوي بعد ويصل إلى الأرض على هيئة نيازك وشهب.