حدوتة يا سلام من عمر الأيام، قصة الجميلة والوحش
محتويات
قصة الجميلة والوحش من الحكايات الخرافية الشهيرة، والتي نتعلم منها أنه لا يجب علينا أن لا ننظر إلى المظاهر الخارجية، ولكن أن ننظر إلى جمال الشخص الداخلى وأن الأهم هو طبيعة الشخص الجيدة وليست المظاهر.
نقص عليكم في هذا المقال قصة الجميلة والوحش.
الجميلة والوحش
كان هناك في إحدي القري فتاة جميلة وذكية وطيبة تعيش مع والدها وكانت تعشق قراءة الكتب والقصص.
وفي المقابل كان هناك أمير مغرور يعيش فى القلعة. وفي أحد الأيام، طرقت على باب القلعة سيدة عجوز تطلب منه المساعدة ولكنه رفض مساعدتها لقبحها.
وعندها تحولت السيدة العجوز إلى ساحرة جميلة. وطلب الأمير منها السماح، ولكنها رفضت وألقت عليه لعنة وحولته الى وحش بشع الشكل.
وأعطته وردة سحرية، وأخبرته أنه عندما يكمل عامه الحادي والعشرين، سوف تبدأ أوراق الوردة بالسقوط، وعندما تسقط أخر ورقة فى الوردة ولم يجد أحد يحبه سوف يظل بهذا الشكل لآخر عمره.
وأهدته أيضاً مرأة سحرية يمكن من خلالها الإطلاع على العالم من حوله.
وألقت الساحرة لعنتها وحولت الأمير إلى وحش وحولت جميع عمال القصر إلى أدوات سحرية، وألقت تعويذة على الأشخاص في القرية لينسوا القصر ومن فيه.
ومرت السنين على الوحش ونسى الناس القلعة والأمير ولم يشاهد أحد الأمير مرة أخرى.
دخول القصر المسحور
وفى أحد الأيام، ذهب والد بيل المخترع إلى المدينة ليشارك في مسابقة الإختراعات.
ولكن أثناء ذهابه كان هناك عاصفة شديدة وضاع والد بيل في الغابة، ثم رأى قلعة في الغابة، فذهب إليها ليختبأ من المطر، ولكنها لم تكن قلعة عادية، بل كانت القلعة المسحورة.
إستأذن والد بيل للدخول القلعة، ولكنه لم يجد أحد من ساكني القلعة، وعندما أخذ يتجول في القلعة ليجد أي شخص، فوجد طاولة طعام عليها العديد من أصناف الطعام الشهي والحساء اللذيذ.
وكان جائع جداً، فجلس على الكرسي وبدأ بتناول الطعام، وعندما إنتهي أخذ يبحث عن سكان القلعة، ولم يجد أحدًا منهم ليشكره على الطعام اللذيذ.
ووصل إلي الطابق العلوي، فوجد غرفة بها سرير ضخم فغلبه النعاس الشديد ونام على السرير، وعندما استيقظ في الصباح، وجد طعام الفطور بجانب السرير.
إزادت دهشة المخترع وعاد يبحث عن أي شخص، ولكنه لم يجد أحد، وعندما وجد المخترع أن العاصفة قد توقفت، قرر المغادرة ليعود إلى منزله.
ولكن أثناء مغادرته وجد حديقة جميلة وبها العديد من الزهور الجميلة، فانتزع المخترع وردة من الحديقة ليقدمها الى ابنته بيل.
وكانت هذه القلعة تنتمي إلى وحش بشع وعندما علم بما فعله المخترع غضب كثيراً منه، بسبب نكران الجميل معه ومحاولة تخريب حديقته الجميلة. وقام بسجن المخترع لمحاولته سرقة الوردة.
توسل المخترع الوحش أن يطلق سراحه وأخبره:
أنه كان يريد فقط الوردة ليعطيها إلى إبنته بيل.
وبعد تفكير طويل، سمح له الوحش بالرحيل، ولكن بشرط أن تأخذ ابنته مكانه وتعيش في القلعة.
لقاء بيل مع الوحش
عاد التاجر إلى المنزل خائفاً وأخبر بيل بكل شيء. و وافقت بيل للذهاب مكان والدها.
ذهبت بيل للعيش في القلعة مع الوحش. وعندما شاهدت الوحش خافت كثيراً، وأرادت المغادرة ولكنها لم تستطع ذلك لتحمي والدها.
وبمرور الوقت، بدأت تعتاد بيل على شكل الوحش، وبدأوا يتبادلون الحديث كل يوم مع بعضهم البعض.
حتي أدركت بيل أن الوحش طيب القلب وليس مخيف كما يبدو شكله الخارجي.
اقرأ أيضًا:
- قصص هادفة للأطفال تزيد من القيم والمبادئ لديهم.
- قصص ممتعة ومضحكة تحكيها لطفلك قبل النوم.
- قصة سيدنا يوسف عليه السلام (الكريم بن الكريم) الجزء الأول.
صداقة بيل والوحش
أصبحا الوحش وبيل أعز الأصدقاء، وقع الوحش في حب الحسناء الجميلة.
وأراد أن يصارحها بمشاعره ولكنه لم يكن لديه ما يكفي من الشجاعة؛ بسبب مظهره البشع ومظهرها الجميل. وخاف أن يفقد صديقته الوحيدة بعد هذه الفترة الطويلة.
وفي أحد الأيام، أعطي الوحش المرأة السحرية لبيل، لكي تطمئن على والدها منها، وعندما نظرت إلى المرأة وجدت والدها مريض جداً.
فطلبت بيل الإذن الذهاب لرؤية والدها والإطمئنان عليه. في البداية لم يوافق الوحش على طلب بيل.
ولكن بعد فترة رق قلبه تجاهها وأخبرها بموافقته لذهابها للإطمئنان على والدها، ولكن بشرط العودة بعد سبعة أيام.
إنقاذ بيل للأمير المسحور
شعر الوحش بالحزن والوحدة. وذهبت بيل إلى والدها وأخبرته عن معاملة الوحش الطيبة لها.
وعندما عادت بيل إلى القلعة ورأت أن الوحش كان مريض جداً وبدأ يغلق عينيه و كان يحتضر. جلست عند الوحش وبكت، وطلبت منه:
أن يبقى معها ولا يتركها وحيدة.
ثم إعترفت بحبها للوحش. وفجأة، تحول الوحش إلى أمير وسيم. وتم كسر لعنة الساحرة.
إندهشت بيل مما حدث وأخبرها الأمير:
أنه تحول إلي وحش بسبب سحر قديم، وأنها عندما أحبته زال السحر.
وتزوج الأمير وبيل وعاشا بسعادة بعد ذلك.
المغزى من قصة الجميلة والوحش
أنه لا يجب أن ننظر إلي شكل الشخص، ويجب علينا معاملة جميع الأشخاص بالود والطيبة بغض النظر عن أشكالهم وأعراقهم.
وأننا جميعاً متشابهون وأنه لا يوجد شخص كامل. وأننا نكمل بعضنا البعض.