كيف يؤثر الاكتئاب على النوم؟ وكيف يسبب الأرق؟
محتويات
الاكتئاب من أكثر الأمراض النفسية انتشارًا، وهو من أكثر الأمراض التي تؤثر على النوم. كما قد تزيد اضطرابات النوم أيضًا من خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب.
ولكن العلاقة بين النوم والاكتئاب معقدة. في مقالنا اليوم نوضح الرابط بين الاكتئاب والنوم وبعض العلاجات وتغييرات نمط الحياة التي تساعد على تحسين الأعراض.
ما هو الرابط بين النوم والاكتئاب؟
يرتبط الاكتئاب والنوم بطريقة شيقة. يمكن أن تؤثر أعراض الاكتئاب على نومك، وقد تؤدي أعراض اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس النومي أو الارق أيضًا إلى الاكتئاب.
هل يؤثر الاكتئاب على النوم؟
نعم، يؤثر الاكتئاب على النوم بشكل مباشر. كما يعد اضطراب النوم أحد أكثر أعراض الاكتئاب شيوعًا. وتقربيًا 70% من المصابين بالاكتئاب من نوع من اضطرابات النوم، مثل:
- الارق: يؤدي إلى صعوبة النوم أو الاستمرار في النوم لفترات طويلة من الزمن.
- فرط النوم: يسبب الشعور بالنعاس بشكل غير طبيعي طوال اليوم.
هل للنوم أي تأثير على الاكتئاب؟
نعم، أكدت الدراسات أن النوم يؤثر على الاكتئاب وقد يزيد من الأعراض سوءًا. وفقًا لإحدى الدراسات يمكن أن يزيد الارق من احتمالية إصابتك بأعراض الاكتئاب. كما لاحظت إحدى الدراسات الأخرى وجود علاقة قوية بين انقطاع النفس الانسدادي النومي (OSA) وأعراض الاكتئاب.
هل الأرق والاكتئاب مرتبطان؟
من المعروف أن الارق هو عرض شائع للاكتئاب. ولكن الأبحاث تظهر بشكل متزايد أن العلاقة بين الارق والاكتئاب هي طريق ذو اتجاهين. وبمعنى آخر، بنتعرف على نتائج الدراسات التالية أولًا:
- إحدى الدراسات وجدت أن الأرق يزيد من خطر إصابتك بأعراض الاكتئاب 10 مرات أكثر .
- ووجدت دراسة ارتباطًا واضحًا بين الاكتئاب وقلة النوم (أقل من 6 ساعات)، وكذلك النوم الزائد (أكثر من 8 ساعات).
انقطاع التنفس أثناء النوم والاكتئاب
يرتبط توقف التنفس أثناء النوم (OSA) أيضًا بالاكتئاب. حيث أكدت العديد من الدراسات أن الاكتئاب يزيد من خطر الإصابة باضطراب النوم مع أعراض التنفس بمقدار خمس مرات.
العلاج
إذا كنت تعاني من الاكتئاب وتعاني من أعراض مرتبطة بالنوم، مثل، اضطرابات النوم أو الأرق، فمن الأفضل أن تبحث أولًا عن علاج للاكتئاب. إذا كنت تعاني من اضطراب في النوم وتلاحظ علامات الاكتئاب، فمن المفيد علاج اضطراب النوم لتقليل الاكتئاب الناتج.
تتضمن بعض العلاجات الفعالة للاكتئاب ما يلي:
- مضادات الاكتئاب.
- العلاج النفسي: مثل، العلاج بالكلام أو العلاج السلوكي المعرفي (CBT).
- التعرض للضوء الأبيض للمساعدة في تنظيم حالتك المزاجية.
- المكملات العشبية: مثل، زيت السمك.
كما تتضمن بعض علاجات توقف التنفس أثناء النوم:
- استخدام ضغط مجرى الهواء الإيجابي المستمر (CPAP).
- باستخدام جهاز ضغط مجرى الهواء الإيجابي ثنائي المستوى (BiPAP أو BPAP).
- أخذ مزيلات احتقان الأنف.
- فقدان الوزن الزائد لتخفيف الضغط على الرئتين والحجاب الحاجز.
- رأب البلعوم لإزالة الأنسجة الزائدة من مؤخرة الحلق.
اقرأ أيضًا:
- متلازمة التعب المزمن CFS: أسبابها وأعراضها وطرق علاجها.
- لماذا يشعر البعض بالاكتئاب صباحًا Morning Depression؟ وطرق التخلص منه.
- أعراض الإرهاق العاطفي Emotional Exhaustion وأسبابه وعلاجه.
تغييرات نمط الحياة اليومية
قد تساعدك هذه النصائح على تحسين نومك وتخفيف أعراض الاكتئاب:
- اتباع نظامًا غذائيًا صحيًا.
- ممارسة التمارين الرياضية 30 دقيقة على الأقل يوميًا، مثل، المشي أو الجري.
- الحفاظ على روتين النوم أو اذهب إلى الفراش واستيقظ في نفس الوقت كل يوم. يمكن أن يساعد وجود جدول نوم ثابت في تقليل بعض أعراض الاكتئاب واضطرابات النوم.
- التوقف عن استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعتين على الأقل. حيث يمكن للضوء الأزرق والمنبهات الصادرة من الهواتف أو الأجهزة اللوحية أو أجهزة التلفزيون أن تؤثر على النوم ويسبب صعوبة في النوم.
- ممارسة تمارين التأمل.
متى يجب استشارة الطبيب؟
يجب عليك طلب العناية الطبية فورًا أو الذهاب إلى الطبيب على الفور إذا كنت تعاني من واحدًا أو أكثر من الأعراض التالية:
- الشعور بالحزن الدائم لأيام كاملة ولأكثر من أسبوعين.
- الأفكار المنتظمة عن الانتحار أو إيذاء نفسك.
- ألم غير طبيعي في الجهاز الهضمي لا تستجيب للعلاج الطبي.
- عدم القدرة على النوم لعدة أيام متتالية.
- عدم القدرة المستمرة على التركيز أو تذكر الأشياء بوضوح.
- الصداع المستمر.
- الشعور بالقلق أو الانفعال.
- الشعور بالنعاس بشكل غير طبيعي أثناء النهار.
- تورم غير طبيعي في الساقين (وذمة).
على الرغم من أن الاكتئاب قد يجعلك ترغب في النوم كثيرًا، إلا أنه يمكن أن يبقيك مستيقظًا في الليل ويسبب شعورك بالأرق. كما تزيد حالات مثل الأرق وانقطاع النفس النومي من خطر الإصابة بأعراض الاكتئاب.
ولذلك إذا كنت تعاني من صعوبات في نومك، لا تتردد في استشارة الطبيب على الفور.