كيفية دعم الموظفين القلقين في مكان العمل
محتويات
الصحة النفسية تعتبر من أهم السمات الواجب وجودها في بيئة العمل، حيث تؤثر على الموظفين بشكل كبير من حيث كفاءة العمل وفعاليتهم وثقتهم. يعتبر القلق والتوتر من أكثر الحالات العقلية التي يتعرض لها الموظفون، في كثير من الأحيان. كما يمكن أن تتفاقم أعراض القلق في البيئات المجهدة، مثل أماكن العمل وغرف الاجتماعات.
لذا بصفتك مدير العمل، من الضرورى أن تتعلم كيفية التعامل مع الموظفين المعرضين للقلق والتوتر. سنعرض لك بعض الطرق التي يمكنها مساعدتك لدعم الموظفين الذين يعانون من القلق والتوتر.
ما هو القلق؟
عندما ينتشر القلق، يشعر الناس بالإرهاق والخوف والذعر التي يمكن أن تتراوح من خفيفة إلى شديدة. في كثير من الأحيان، يمكن أن ينبع القلق من صدمة الماضي العميقة التي فشل مواجهتها. تعبر هذه المشاعر عن نفسها بطرق عرضية مختلفة، ولها تأثير كبير على قدرة الشخص على ممارسة حياته اليومية.
كيفية اكتشاف القلق
الأعراض التالية، هي أكثر الأعراض شيوعًا.قد يساعدك اكتشاف تلك الأعراض على تحديد الموظف القلق. وكلما تمكنت من تحديد المشكلة في وقت مبكر، كلما كنت أكثر استباقية فيما يتعلق بإيجاد حل. من تلك الأعراض:
- تغييرات سلبية في السلوك (أكثر انسحابًا أو سريع الانفعال).
- انخفاض في أداء العمل والتحفيز.
- زيادة في الغياب.
- صعوبة تذكر الأشياء.
- التغييرات في عادات الأكل.
- التشتت وصعوبة التركيز.
إذا لاحظت ظهور أي من هذه الأعراض فهذا يعني إصابة الموظف بالقلق، فيما يلي بعض الاستراتيجيات التي تساعدك على دعمهم لتجاوزه.
الحصول على التدريب المناسب
لدعم الموظفين الذين يعانون من صعوبات نفسية بشكل فعال، من المهم أن تعرف ما الذي تتحدث عنه. تعد الصحة النفسية موضوعًا صعبًا، وذلك لأنها تؤثر على كل شخص بشكل مختلف.
لذلك، من المهم الخضوع للتدريب المناسب لمعرفة كيفية التعامل مع المصابين بالقلق وكيفية دعمهم.
القلق المرتبط بالعمل من المنزل
في ظل جائحة كورونا التي أثرت على العالم أجمع، أصبح العمل من المنزل هو الحل الأساسي لتقليل أعداد المصابين في محاولة للتحكم بالجائحة. على الرغم من أنها تمتلك العديد من المميزات إلا أنها لها عيوب، ولعل أهمها هو عدم قدرة بعض الموظفين على التوفيق بين العمل والحياة اليومية.
فإذا أبلغ أحد الموظفين عن قلقه المتعلق بالعمل المنزلي، سواء أكان ذلك بسبب عدم القدرة على :
- الموازنة بين مسؤوليات رعاية الأطفال.
- أو ايجاد صعوبة في التوقف عن العمل نهاية اليوم.
- المكافحة من أجل التركيز، فأنت بصفتك مدير العمل بحاجة إلى أن تكون جاهزًا لتقديم الدعم عند الحاجة .
أفضل طريقة للمساعدة في إدارة قلق الموظف المرتبط بالعمل من المنزل هي أن تكون على اتصال منتظم بالموظفين. حيث أن إعطاء الأولوية للتواصل هو أحد أفضل الطرق لتقليل القلق لدى الموظفين العاملين من المنزل.
في الواقع، لن يكون جميع الموظفين قادرين على قول ما يقلقهم علانيةً؛ لذا يجب عليك استخدام بعض الطرق مثل الاستطلاعات. فمن خلالها يمكن:
- اكتشاف شعور الناس.
- اقتراحاتهم حول كيفية المساعدة.
يمكنك بعد ذلك تنفيذ هذه التغييرات، من:
- ترتيبات العمل المرنة.
- الأجور المرضية.
- جلسات المشورة المدفوعة الأجر.
- حوافز العمل عبر الفريق بأكمله.
هذا يحمي خصوصية أولئك المعرضين للخطر مع ضمان حصولهم أيضًا على الدعم الذي يحتاجون إليه.
إقرأ أيضًا:
- أفضل التطبيقات المساعدة لمديري الأعمال لمساعدتهم على التحكم في العمل.
- كيف يمكنك العمل من المنزل بنجاح؟
قلق العودة للعمل في المكتب
بعد العمل من المنزل لمدة تزيد عن عام كامل، يشعر العديد من الموظفين بالقلق حيال العودة إلى المكتب. وذلك بسبب:
- استمتاعهم بالمرونة والطبيعة المريحة للعمل.
- عدم الاضطرار لتنقل من مكان إلى آخر للوصول إلى مكان عملهم.
- كونه أكثر إنتاجية ( في الغالب) من العمل في المكتب.
أفضل طريقة لتخفيف من هذا القلق عن طريق البدء بنهج متدرج. علي سبيل المثال، يمكنك الطلب منهم الحضور في البداية لنصف يوم فقط. فقد تكون هناك ترتيبات جلوس جديدة وعمليات جديدة وحتى أشخاص جدد. هناك الكثير للتكيف معه.
تقديم ترتيبات عمل مرنة
إذا وجدت أن هيكل العمل الصارم يعيق قدرة الموظفين على إنجاز العمل بفعالية، ففكر في تقديم ترتيبات عمل مرنة. هذا يعني أن تكون مرنًا قدر الإمكان حول وقت بدء العمل، ووقت الإنتهاء، والمكان. كما قد تفكر في تقديم ساعات عمل مرنة أو السماح للموظفين القلقين بالعمل عن بُعد لبضعة أيام من الأسبوع.
قم بتهيئة بيئة عمل هادئة
في بعض الأحيان، تكون مكاتب العمل صاخبة وفوضوية. يمكن أن يكون لهذه الأشياء تأثير سلبي على الصحة العقلية للموظف، وغالبًا ما تتسبب في تفاقم أعراض القلق.
ركز على خلق بيئة تبعث على الهدوء والترحيب. وذلك عن طريق:
- السماح بدخول الكثير من الضوء الطبيعي.
- الحفاظ على مساحات المكاتب نظيفة ومرتبة.
- إدخال النباتات إلى المكتب.
- وتوفير مساحات عمل هادئة.
- وإضافة مناطق استرخاء.
تقديم جلسات علاجية
من المألوف أن يرفض الموظفين التحدث عن ما يقلقهم أمام أحد. لذا من الأفضل توفير جلسات علاجية نفسية للموظفين فهذا قد يساعدهم على التحدث عن مايقلقهم. وذلك لعدم معرفة المعالج بهم وعدم معرفتهم به.
العلاج هو خدمة مجانية رائعة يمكن لأصحاب العمل توفيرها لموظفيهم من أجل دعم صحتهم العقلية. وهي إحدى أفضل الطرق لضمان رعاية الجميع وتلقي الدعم المهني الذي يحتاجونه.
تقديم الدعم المناسب للموظفين القلقين أمرًا صعبًا، خاصةً عندما يستجيب الجميع للأشياء بشكل مختلف. ومع ذلك، نأمل أن تكون النصائح المذكورة أعلاه قد قدمت بعض الأفكار الجيدة. أهم شيء هو الاستماع والتواصل وتلبية احتياجات الأشخاص أينما استطعت.