كيفية إصلاح والتئام كسور العظام جراحيًا
محتويات
عندما تتعرض لكسر في العظام، يجب أن يلتئم بشكل صحيح للحفاظ على وظيفة وحركة الطرف أو المنطقة المصابة. وهناك العديد من العلاجات المتوفرة لعلاج كسور العظام، حيث يعتمد العلاج على عدة عوامل ونوع ومكان الكسر وعلى رأي الطبيب المعالج أيضًا.
إصلاح والتئام كسور العظام جراحيًا
يمكن علاج كسور العظام من خلال ارتداء الجبيرة فقط لفترة من الوقت، ولكن هناك بعض أنواع الكسور التي تحتاج إلى تدخل جراحي لإصلاح العظم المكسور باستخدام مسامير معدنية أو دبابيس أو ألواح لتثبيت العظم في مكانه، سواءًا كان الثبيت مفتوح أو داخلي وفقًا لنوع ومكان الكسر.
جراحة ثبيت كسر العظام
يتم استخدام إصلاح كسر العظام عندما لا تلتئم العظام المكسورة أو لا تلتئم بشكل صحيح من خلال الجبس أو الجبيرة فقط. وغالبًا يتم في الحالات التي يلتصق فيها العظم بالجلد (الكسور المركبة) والكسور التي تصيب المفاصل، مثل الرسغ والكاحل. حيث يجب التدخل العلاجي الجراحي للحفاظ على صحة المفصل والحركة الوظيفية للمفصل والطرف المصاب.
تحتوي العظام على العديد من الأوعية الدموية التي تعزز الشفاء وتساعد على الالتئام مجددًا في حالة الكسور. حيث يبدأ الجسم في إنتاج خيوط جديدة من خلايا الدم التي تنمو وتتجمع معًا، مما يساعد على التئام العظام.
كيفية التحضير للجراحة
يقوم الطبيب بمعرفة التاريخ المرضي للمريض كاملًا ومعرفة كل الأدوية التي تتناولها وهل قمت بعمليات جراحية سابقة أم لا؟ وهل توجد حساسية أو أي مرض آخر يجب معرفته.
ثم يقوم الطبيب بعمل أشعة تشخيصية، مثل، الأشعة السينية والأشعة المقطعية والتصوير بالرنين المغناطيسي، على الكسر لمعرفة مكان ونوع وحالة الكسر بالظبط.
وقبل الجراحة، يوصي الطبيب بعدم تناول الطعام أو الشراب لمدة 8 ساعات على الأقل وتناول الأدوية التي يصفها الطبيب فقط وعدم تناول أي شئ آخر بدون استشارة الطبيب أولاً.
اقرأ أيضًا:
مخاطر جراحة ثبيت كسر العظام
على الرغم من أن مضاعفات هذه الجراحة نادرة وقليلة، ولكنها قد تشمل:
- رد فعل تحسسي للتخدير.
- النزيف.
- جلطات الدم.
- العدوى.
كيفية إجراء جراحة ثبيت كسر العظام
يمكن أن تستغرق جراحة إصلاح كسر العظام عدة ساعات. وتحدث وفقًا للخطوات التالية:
- يقوم طبيب التخدير بتخديرك كليًا أو موضعيًا وفقًا لحالتك الصحية ونوع ومكان الكسر وتوصية الطبيب المعالج.
- يقوم الجراح بعمل شق فوق موقع الكسر إذا كان سيتم استخدام صفيحة ومسامير، أو بعمل شق في نهاية عظم طويل ويضع قضيبًا أسفل الجانب الداخلي للعظم لتثبيت الكسر وإصلاحه.
- ثم يتم وضع العظم المكسور في مكانه.
- كما قد يستخدم جراح العظام مسامير أو دبابيس أو قضبان أو ألواح معدنية لتثبيت العظم في مكانه.
- ثم سيتم إصلاح الأوعية الدموية التي تضررت أثناء إصابتك خلال الجراحة.
- وبعد التأكد من تثبيت العظم المكسور بشكل صحيح، يغلق الجراح الجرح بغرز أو دبابيس ويلفه بضمادة نظيفة.
- وقد يقوم الطبيب بوضع جبس أو جبيرة للتأكد من تثبيت العظام والمساعدة على التعافي.
تعد هذه الخطوات هي الخطوات الأساسية للجراحة، وقد تختلف بناءًا على العديد من العوامل ولكنها تتشابه في أنها تعمل على تثبيت العظام في موضعها الصحيح للحفاظ على وظيفة وحركة المنطقة المصابة.
وفي بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بطعم عظمي في حالة تحطم عظامك إلى أجزاء أثناء الإصابة لاستبدال العظام المفقودة وليتمكن الطبيب من تثبيت العظام بشكل صحيح.
بعد جراحة ثبيت كسر العظام
غالبًا ما تستغرق عملية الشفاء والتعافي والتئام الكسور من ستة إلى ثمانية أسابيع تقربيًا، ويوصي الطبيب خلال هذه الفترة بالتالي:
- تناول نظام غذائي غني بالبروتين.
- مراقبة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب والتنفس ودرجة الحرارة للتأكد من عدم حدوث العدوى.
- وضع الثلج ورفع الطرف المكسور لتقليل الالتهابات والتورم.
- تناول الأدوية التي يصفها الطبيب في المواعيد المقررة.
- التأكد من الحفاظ على الجرح نظيفًا وجافًا.
- تغيير الضمادة كما يخبرك الطبيب.
كما يجب الاتصال بطبيبك على الفور في حال كنت تعاني من هذه الأعراض:
- التورم.
- الاحمرار.
- وجود إفرازات أو رائحة كريهة في الجرح.
- ارتفاع درجة الحرارة.
في بعض الحالات، قد تكون قادرًا على الشعور بالألواح المعدنية أو البرغي إذا كان هناك القليل جدًا من العضلات أو الأنسجة الرخوة التي تغطيها، مثل، على طول الجزء الخارجي من الكاحل أو الجزء العلوي من يدك.
أما إذا تسببت اللوح والمسامير في تهيج والتهاب الجلد، فغالبًا يوصي الطبيب بإزالة اللوح والبراغي بمجرد أن يلتئم الكسر ويتعافى.
كما يوصي طبيب العظام بضرورة الحصول على التأهيل والعلاج الطبيعي للمساعدة على تقوية العضلات حول العظام المصابة وتسريع عملية التعافي وتجنب المضاعفات.
ويجب عليك تجنب القيام بالأعمال الشاقة أو الممارسات الخاطئة لأنه يمكن أن يحدث كسر للعظام مجددًا حتى بعد التئامها. ويمكنك ارتداء معدات الحماية، مثل الضمادات أو الدعامات أو الخوذة لمنع حدوث كسر مجددًا.