تعريف الاستثمار وأهدافه وأنواعه بالتفصيل
محتويات
كثيراً ما نقرأ في الصحف عناوين تنص على أن التطورات الجديدة في السوق الاقتصادي أدت إلى إحداث تغيرات واسعة النطاق على الاستثمار. ما هو تعريف الاستثمار ؟ ما هي أهدافه؟ وما هي أنواع الاستثمار ؟
تعريف الاستثمار
اشتقت كلمة الاستثمار في اللغة من الثمر أي ما يحمله الشجر وثمر الرجل ماله أي نماه وعظّمه، من هنا نستطيع أن نفهم بأن استثمار الأموال يعني تشغيل هذه الأموال بهدف تنميتها.
وبالمعنى الاقتصادي يقصد بالاستثمار زيادة الطاقة الانتاجية جرّاء إنفاق قدر معين من الموارد خلال فترة من الزمن.
أما بالنسبة لمنشأة قائمة، فيعرف الاستثمار بأنه تخصيص قدر من موارد المنشأة على أمل تحقيق عوائد يتوقع الحصول عليها مستقبلاً خلال فترة زمنية طويلة نسبياً تغطي تكاليف الاستثمار والمخاطر المرتبطة بتنفيذه.
ومهما اختلفت تعاريف الاستثمار فإنه يتضمن جانبين أساسيين هما:
- المستثمر وقد يكون شخص اعتباري (شركة) أو طبيعي.
- وموضوع الاستثمار: وهو الميادين أو المجالات التي يتم فيها الاستثمار.
ما هي الغاية من الاستثمار؟ وما هي أهداف الاستثمار؟
- تحقيق عائد مناسب: حيث إن هدف أي مستثمر هو الحصول على عائد مناسب يساعد على استمرارية المشروع.
- المحافظة على قيمة الأصول الحقيقية: أي المحافظة على قيمة رأس المال الأصلي المستثمر في المشروع، ومن أجل ضمان ذلك لابد من اللجوء إلى أسلوب المفاضلة والاختيار والتي تضمنها دراسات الجدوى الاقتصادية وصولاً لاختيار البديل أو الفرصة الاستثمارية المناسبة من بين عدة فرص مقترحة، والبديل الأفضل هو الذي يحقق أكبر عائد بأقل درجة من المخاطرة.
- استمرارية الحصول على الدخل والعمل على زيادته: أي إن المستثمر يسعى دائماً من وراء استثماره لأمواله في مشاريع استثمارية إلى الحصول على عائد مستمر وزيادته وتنميته باستمرار.
- ضمان السيولة اللازمة: هو توفير حد من السيولة لتغطية متطلبات العمل والعملية الإنتاجية من أجل التمكن من تغطية حالات الطوارئ والحالات غير المحسوبة التي قد تواجه العملية الإنتاجية.
اقرأ أيضًا:
- شهادات البنك الأهلي المصري الادخارية والاستثمارية الأنواع والمميزات والعوائد
- تأثير فيروس كورونا على الاقتصاد العالمي والعربي
أنواع الاستثمار
الاستثمار الحقيقي والاستثمار المالي
- تعريف الاستثمار الحقيقي: هو الاستثمار في الأصول الرأسمالية مثل المباني والمشاريع والأراضي.
- أما الاستثمار المالي: فهو الاستثمار في الأصول المالية، أي في أوراق مالية (أسهم، سندات، شهادات إيداع، …).
الاستثمار طويل الأجل والاستثمار قصير الأجل
- الاستثمار طويل الأجل: هو من أنواع الاستثمار الرأسمالية لأن مكوناته تدخل بتكوين رأس المال، كالاستثمار بالأسهم والسندات.
- الاستثمار قصير الأجل: هو استثمار نقدي “أي يسهل تحويله إلى نقود“. كالاستثمار في الأوراق المالية التي تأخذ شكل (أذونات الخزينة “وهي التزامات قصيرة الأجل لها تاريخ استحقاق ستة أشهر أو أقل” والقبولات البنكية وشهادات الإيداع “وهي وثيقة تصدر عن البنك المودع فيه لمدة محددة من الزمن وبسعر فائدة محدد”).
الاستثمار المستقل والاستثمار المحفز
- تعريف الاستثمار المستقل: هو الاستثمار الذي يعتبر الأساس في زيادة الدخل والناتج القومي، سواء كان ذلك من قبل قطاع الأعمال أو الحكومة أو قد يكون على شكل استثمار أجنبي.
- الاستثمار المحفز: هو الاستثمار الذي يأتي نتيجة لزيادة الدخل، حيث أن زيادة الدخل لابد أن يذهب جزء منها للادخار، وبالتالي لزيادة الاستثمار.
وقد وصف أحد الاقتصاديين العلاقة بين الاستثمار المستقل والمحفز بأنها تراكمية دورية، وأنها تتصف بصفة التوليد الذاتي والاستمرارية.
الاستثمار المادي والاستثمار البشري
- الاستثمار المادي: هو المفهوم التقليدي للاستثمار والذي يتمثل بالاستثمار الحقيقي.
- الاستثمار البشري: هو الاستثمار في المجالات التي تتعلق بالعنصر البشري.
لأن الإنسان هو هدف التنمية ووسيلتها كالاستثمار في التعليم والصحة والثقافة وفي مجالات التدريب والتأهيل.
إن عملية الاستثمار ليست بالعملية السهلة، فهي تحتاج لمعرفة ودراية كافية بكل جوانب المشروع المراد الاستثمار به، كما أنها تشكل عاملاً حاسماً يؤثر في وجود المنشأة ومستقبلها، لذلك يتضمن خلق الأفكار الاستثمارية جهداً ووقتاً كبيرين لتكون القرارات الاستثمارية مميزة وذات طبيعة منتجة.
نتمنى أن نكون قد أجبنا على تساؤلاتكم عن تعريف الاستثمار وأنواعه وكل ما يتعلق به.