جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية تعلن شراكة مع عبداللطيف جميل للسيارات وتويوتا لتطوير تقنيات خلايا الوقود الخالية من الكربون في السعودية.

دبى – 24 سبتمبر 2024، أعلنت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KAUST) عن شراكة استراتيجية جديدة مع عبداللطيف جميل للسيارات، الموزع الرسمي لسيارات تويوتا في السعودية منذ عام 1955، وشركة تويوتا. تهدف هذه الشراكة إلى تعزيز أبحاث خلايا الوقود الهيدروجينية في المملكة العربية السعودية، بما يتماشى مع رؤية المملكة لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2060، ودعم الجهود المبذولة لخفض انبعاثات الكربون في قطاع النقل وغيره.

ضمن هذه الشراكة، حصلت جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية على وحدات خلايا الوقود ذات غشاء التبادل البروتوني (PEM) من شركة تويوتا، وقامت بإنشاء مختبر متقدم في إطار منصة أبحاث الطاقة النظيفة لتطوير هذه التقنية. يهدف هذا المختبر إلى تسريع الابتكارات المتعلقة بالهيدروجين، مع التركيز على تطوير خلايا وقود تتناسب مع البيئة المحلية في المملكة.

البروفيسور ماني ساراثي، من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، عبر عن تفاؤله بهذه الشراكة، موضحًا أن التعاون مع تويوتا وعبداللطيف جميل سيسهم في تعزيز تقنيات الهيدروجين في السعودية، بما يتوافق مع رؤية المملكة 2030 للوصول إلى الحياد الكربوني. وأكد أن الجامعة تركز على تحسين كفاءة وموثوقية خلايا الوقود في الظروف البيئية الخاصة بالمنطقة، ما يدعم مستقبلًا أكثر استدامة للمملكة.

يعمل فريق الأبحاث بقيادة البروفيسور ساراثي على دراسة أداء ومتانة خلايا الوقود في مختبر الطاقة النظيفة، بدعم تقني ومالي من شركتي تويوتا وعبداللطيف جميل. تشمل هذه الدراسات تقييم تأثير العوامل البيئية مثل درجة الحرارة والرطوبة على كفاءة خلايا الوقود، بهدف تحسين أدائها في البنية التحتية للطاقة في المملكة.

تتمتع السعودية بقدرات كبيرة في مجال الطاقة المتجددة، مما يجعلها مهيأة لإنتاج الهيدروجين الأخضر والهيدروجين الأزرق عبر تقنيات احتجاز وتخزين الكربون. وتخطط المملكة لإنتاج حوالي 2.9 مليون طن من الهيدروجين بحلول عام 2030، بتكاليف تنافسية للاستخدام المحلي والتصدير.

نوبويوكي تاكيمورا، الممثل الرئيس لمكتب تويوتا في السعودية لحلول التنقل والطاقة، أكد التزام تويوتا بتطوير حلول التنقل المستدامة، وأشار إلى أن هذه الشراكة تسعى إلى تقديم تقنيات خلايا الوقود في السعودية لدعم جهود خفض الكربون. وعبّر عن حرص تويوتا على المشاركة في الأبحاث الجارية في جامعة الملك عبدالله لتعزيز الاقتصاد الكربوني الدائري والتنوع الاقتصادي في المملكة، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030.

من جانبه، أكد مازن غازي جميل، المدير العام التنفيذي لعمليات التسويق في عبداللطيف جميل للسيارات، التزام الشركة بتطوير وتبني التقنيات المستدامة مثل خلايا الوقود، مما يعزز مكانة السعودية كمساهم رئيسي في قطاع التنقل المستدام. وأشار إلى أن هذه الشراكة تدعم مستقبلًا أنظف وأكثر استدامة للجميع.