أسباب عدم الثقة بالنفس ونصائح لتقوية ثقتك في نفسك
محتويات
تعد الثقة بالنفس التصور الصحيح للذات حتى لا تصاب بالنرجسية أو تبدأ باحتقار ذاتك، ويمكن اعتبارها بالمرآة التي ترى فيها شخصيتك كما أنت، معترفًا بنقاط قوتك وضعفك ومتسامح بها. ويتم وضع الثقة بالنفس كنقطة التوازن بين الكبرياء والإحتقار للذات.
ولكن يوجد العديد من الأشخاص البالغين أو الأطفال الذين قد يعانون من فقدان الثقة بالنفس مما يؤدى إلى حدوث العديد من المشاكل والصعوبات في حياتهم اليومية، ويوجد العديد من اسباب عدم الثقة بالنفس. في هذا المقال سنوضح اسباب عدم الثقة بالنفس وأعراضه.
ما هي أعراض عدم الثقة بالنفس؟
من أعراض عدم الثقة بالنفس:
- صعوبة بدأ أى نوع من المبادرات.
- الخوف من الفشل.
- الخوف من الانتقادات.
- الخوف من آراء الآخرين.
- محاولة الظهور بشخصيات غير حقيقة.
- الافتراض الدائم أن الآخرين أفضل منك.
- تجنب التجمعات والمناسبات الاجتماعية.
- إعطاء أسباب لكل ما يفعله.
- اتخاذ مواقف دفاعية، مثل: طي اليدين مصحوبة بساق متقاطعة.
- السعي للحصول على موافقة الناس.
- الحكم على النفس من خلال ما يقوله الناس ويفكرون فيه.
- عدم القدرة على اتخاذ القرارات.
- الخوف والارتباك.
اسباب عدم الثقة بالنفس
الإهمال أثناء الطفولة من أهم أسباب عدم الثقة بالنفس
تعد مرحلة الطفولة أهم مرحلة في حياة الإنسان، قد تم تسميتها بمرحلة التشكيل، حيث تؤثر هذه المرحلة في شخصية الطفل، كما أنه يتأثر بكل ما يدور حوله ويحدث أمامه، لذلك يجب على الآباء الحرص على تربية أطفالهم في بيئة سوية.
وقد يؤدى قلة الاهتمام والحب من الوالدين أثناء طفولته إلى اعتقاد الطفل بأنه لم يكن جيدًا للوالديه، أنه غير مرغوب به. كما تؤثر الخلافات الأسرية المستمرة بين العائلة إلى اعتقاد الطفل بأنه السبب في هذه الخلافات ويبدأ في إدانة نفسه واحتقار ذاته. وعندما يكبر الطفل، يصبح شخصًا خجولًا وغير قادر على مواجهة العالم بثقة.
الإساءة سواء بالضرب أو بالكلام السيء
يؤدى الاعتداء على الأطفال إما بالضرب أو السب والقذف خلال فترة الطفولة إلى جعلهم يفقدون الثقة بالنفس في مرحلة البلوغ. والعديد من الأطفال الذين يواجهون هذه الأنواع من الإعتداءات، قد يصبحون خجولين ولا يتحدثون مع أحد بسبب خوفهم من أن يعرف الأشخاص بما حدث لهم من اعتداءات. لذلك يتجنب هؤلاء الأطفال تكوين صداقات ويفضلون البقاء منعزلين.
وتترك الجروح الناتجة عن الاعتداء الجسدي على الأطفال آثارًا عليهم مدى الحياة ما لم يتم علاجها مبكرًا، وهذه الجروح عندما تُترك دون علاج نفسي صحيح تؤدي إلى تدني احترام الذات في مرحلة البلوغ وأيضًا قد تجعلهم بدورهم متنمرين ومجرمين.
اقرأ أيضًا:
- كيف تعمل على تقوية ثقتك بنفسك لتتمكن من مواجهة التحديات.
- أفضل الخطوات التي تساعدك على النجاح وتحقيق أهدافك.
- 5 كتب ننصحك بقراءتها تساعدك على تطوير ذاتك وشخصيتك.
المظهر الخارجي قد يؤثر على الثقة بالنفس
يشعر العديد من الأشخاص الذين يعانون من السمنة صعوبة في تعزيز الثقة في النفس. ويحدث هذا بسبب تنمر زملائهم، وحدوث العديد من المقارنات بينهم وبين الأشخاص الأنحف مما يجعلهم يشعرون بعدم الثقة بالنفس. لذلك، قد يبدأون في النظر إلى مظهرهم بازدراء ويبدأون في الابتعاد عن التجمعات الاجتماعية.
التوقعات العالية من الآباء
يرغب الآباء برؤية أطفالهم ناجحين في الدراسة، لذا يقومون بدفع أطفالهم إلى الذهاب لجميع أنواع الفصول والأنشطة اللاصيفية والدراسة طوال الوقت والضغط عليهم للدراسة طوال اليوم. وإجبار أطفالهم على العمل بجد والشعور بالامتنان لأن لديهم فرصة للحصول على تعليم جيد.
وقد يؤدى ذلك إلى زيادة الضغط على الأطفال وصعوبة التأقلم والتعامل مع الأخرين. وهذا قد يؤدي إلى تقليل ثقة الطفل بنفسه.
تحكم الآباء الزائد قد يؤثر على الثقة بالنفس
يوجد العديد من الآباء الذين يتحكمون في حياة أطفالهم بصورة مبالغ فيها لجعلهم أفراد مسؤولين ومتفوقين. ولك، هذا التحكم لن يؤدي إلا إلى فشل الأطفال وتخليهم عن أحلامهم الخاصة من أجل تحقيق أحلام آبائهم.
وقد يؤدى أيضًا استمرار الآباء في انتقاد أطفالهم وتوقع الكمال منهم، إلي شعور الأطفال بالخوف من الفشل والإحباط والشعور بالضغط وتقليل الثقة في النفس وقد يؤدي إلى إصابة الأطفال بحالة نفسية شديدة وقد يؤدي إلى محاولة الانتحار.
كما يرفض الآباء المتحكمون الاستماع إلى آراء أطفالهم ورغباتهم وأحلامهم ويقضون على كل بوادر الثقة بهم.
لذا يجب على كل أب وأم الاستماع إلى أحلام أطفالهم ومساعدتهم على تحقيقيها حتى ولو كانت عكس أحلامك. وقم بتخصيص بعض الوقت من أجل أطفالك للتحدث معهم واللعب معهم، فبعض اللعب لن يؤثر على دراستهم بل سوف يجعلهم يحققون أعلى الدرجات.