كل ما تريد معرفته عن سرطان الكبد وعلاجه ونصائح للوقاية منه
محتويات
الكبد هو أكبر عضو غددي في الجسم وهو المسؤول عن العديد من الوظائف الحيوية والتخلص وتنقية الجسم من السموم والمواد الضارة. يقع الكبد في الربع العلوي الأيمن من البطن أسفل الضلوع مباشرةً. تعرف معنا على أسباب سرطان الكبد وأعراضه وعلاجه ونصائح للوقاية منه.
الكبد مسؤول عن إفراز العصارة الصفراوية، وهي تساعد على هضم الدهون والفيتامينات والمواد المغذية الأخرى، وبالإضافة إلى ذلك، الكبد مسؤول عن تخزين العديد من العناصر الغذائية مثل الجلوكوز.
سرطان الكبد
إذا أصيبت الخلايا الكبدية بالسرطان، فإنه يؤثر على قدرتها على أداء وظائفها بشكل طبيعي. ويصنف سرطان الكبد إلى أساسي أو ثانوي:
- يبدأ سرطان الكبد الأولي في خلايا الكبد.
- أما سرطان الكبد الثانوي يحدث عندما تنتشر الخلايا السرطانية من عضو آخر إلى الكبد.
على عكس الخلايا الأخرى في الجسم، يمكن للخلايا السرطانية أن تنفصل عن موقعها وتنتشر عن طريق مجرى الدم أو الجهاز اللمفاوي إلى مناطق أخرى من الجسم. وقد تتجمع الخلايا السرطانية في عضو آخر بالجسم وتبدأ في النمو فيه.
الأنواع سرطان الكبد الأولي
كما ذكرنا سابقًا، أن سرطان الكبد الأولي يشير إلى السرطان الذي ينشأ من الخلايا التي يتكون منها الكبد. وتشمل الأنواع الرئيسية لسرطان الكبد الأولي هي:
سرطان الخلايا الكبدية
سرطان الخلايا الكبدية أو الورم الكبدي هو النوع الأكثر شيوعًا من سرطان الكبد، ويمثل تقربيًا 75% من أنواع سرطان الكبد الأخرى.
يبدأ الخلايا السرطانية في النمو في خلايا الكبد، وقد ينتشر من الكبد إلى أجزاء أخرى من الجسم، مثل البنكرياس والأمعاء والمعدة.
سرطان الأوعية الصفراوية
يتطور سرطان القنوات الصفراوية أو سرطان القناة الصفراوية في القنوات الصفراوية الموجودة في الكبد. يمثل سرطان القناة الصفراوية حوالي 10 – 20% من جميع سرطانات الكبد.
الساركوما الوعائية (ساركوما الكبد)
الساركوما الوعائية من الأنواع النادرة من سرطان الكبد ويبدأ في الأوعية الدموية للكبد. وهو من الأنواع التي تتطور بسرعة كبيرة، لذلك يتم تشخيصه عادةً في المراحل المتقدمة.
الورم الأرومي الكبدي
الورم الأرومي الكبدي من الأنواع النادرة جدًا من سرطان الكبد، وغالبًا ما يصيب الأطفال أقل من 3 سنوات. ولكن فرص التعافي من الورم الأرومي، مع الجراحة والعلاج الكيميائي، ومع اكتشاف الورم الأرومي الكبدي في المراحل المبكرة، يكون معدل البقاء على قيد الحياة أعلى من 90%.
اعراض سرطان الكبد
لسوء الحظ، لا يعاني العديد من الأشخاص من اعراض سرطان الكبد في المراحل المبكرة من سرطان الكبد الأولي، وتشمل اعراض سرطان الكبد ما يلي:
- ألم في البطن.
- اليرقان (إصفرار الجلد وبياض العين).
- الغثيان.
- التقيؤ.
- سهولة ظهور الكدمات أو النزيف.
- التعب والإرهاق.
المعرضون لخطر الإصابة بسرطان الكبد
لم يتمكن الأطباء حتى الآن من التأكد من سبب إصابة البعض بالسرطان دون غيرهم. ولكن هناك بعض العوامل التي رجح الأطباء أنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان الكبد:
- التقدم في العمر: يُعد سرطان الكبد أكثر شيوعًا فوق سن الخمسين.
- التهاب الكبد B أو C.
- تشمع الكبد: من أنواع تليف الكبد حيث يتم استبدال الأنسجة السليمة بنسيج متندب.
- التعرض للأفلاتوكسين: الأفلاتوكسين مادة سامة تنتجها نوع من العفن الذي ينمو على الفول السوداني والحبوب والذرة.
- مرض السكري والسمنة.
اقرأ أيضًا:
- كل ما تريد معرفته عن الشد العضلي ونصائح للوقاية منها.
- علاج المغص الكلوي وأعراضه ونصائح للوقاية منه.
- كل ما تحتاج معرفته عن تليف الكبد ونصائح للوقاية منه.
التشخيص
يقوم الطبيب بتشخيص سرطان الكبد بعد معرفة الأعراض التي يعاني منها المريض (إن وجدت)، ويقوم الطبيب لتأكيد التشخيص بإجراء بعض الاختبارات التشخيصية مثل:
- تحليل وظائف الكبد: اختبار يحدد صحة الكبد عن طريق قياس مستويات البروتينات وإنزيمات الكبد والبيليروبين في الدم.
- التصوير المقطعي والتصوير بالرنين المغناطيسي: تظهر وتحدد مكان تطور الورم وحجمه ومعرفة ما إذا كان قد انتشر إلى أعضاء أخرى.
- خزعة الكبد: يقوم الطبيب بإزالة قطعة صغيرة من نسيج الكبد عن طريق شق صغير في البطن، ثم يتم فحص العينة تحت الميكروسكوب.
يمكن أيضًا إجراء خزعة الكبد باستخدام منظار البطن، وهو أنبوب رفيع ومرن مزود بكاميرا متصلة به. تسمح الكاميرا برؤية أفضل للكبد وإجراء الخزعة بدقة أكثر. يتم إدخال منظار البطن من خلال شق صغير في البطن.
بعد تأكيد التشخيص بسرطان الكبد، يحدد الطبيب مرحلة السرطان ومدى انتشاره ومناقشة خطة العلاج المناسبة مع المريض.
علاج سرطان الكبد
يختلف علاج سرطان الكبد اعتمادًا على العديد من العوامل، مثل:
- عدد وحجم وموقع الورم في الكبد.
- مدى كفاءة الكبد.
- هل يوجد تليف الكبد أيضًا؟
- هل انتشر الورم إلى أعضاء أخرى؟
ولذلك، تعتمد خطة العلاج على هذه العوامل. وتشمل علاجات سرطان الكبد ما يلي:
استئصال الكبد
يتم إجراء استئصال الكبد لإزالة جزء من الكبد المصاب، وغالبًا ما يوصي بها الطبيب إذا كان الورم داخل الكبد. ولا داعي للقلق، بمرور الوقت تنمو الأنسجة السليمة المتبقية وتستبدل الجزء المفقود.
زراعة الكبد
تتضمن زراعة الكبد استبدال الكبد المصاب بكبد سليم من متبرع آخر يتناسب مع المريض. لا يمكن إجراء عملية الزرع في حال انتشار السرطان إلى أعضاء أخرى.
وبعد العملية، يتم إعطاء الأدوية الكابحة للمناعة والتي تمنع الرفض بعد الزرع.
العلاج الكيميائي
العلاج الكيميائي من أشكال العلاجات الدوائية الذي يدمر الخلايا السرطانية. يتم حقن الأدوية عن طريق الوريد أو عن طريق الوريد.
يمكن أن يكون العلاج الكيميائي فعالاً في علاج سرطان الكبد، ولكن ما يعيبه هو الآثار الجانبية أثناء العلاج، والتي تشمل:
- القيء.
- نقص الشهية.
- يزيد العلاج الكيميائي أيضًا من خطر الإصابة بالعدوى.
العلاج الإشعاعي
يتضمن العلاج الإشعاعي استخدام حزم إشعاعية عالية الطاقة لقتل الخلايا السرطانية. يمكن استخدام إشعاع الحزمة الخارجية أو الإشعاع الداخلي.
- في الحزمة الإشعاعية الخارجية: يستهدف الإشعاع منطقتي البطن والصدر.
- أما الإشعاع الداخلي يتضمن استخدام قسطرة لحقن كرات صغيرة مشعة في الشريان الكبدي، ثم يدمر الإشعاع الشريان الكبدي (الشريان الذي يمد الكبد بالدم)، مما يقلل من كمية الدم المتدفقة إلى الورم.
- عندما يتم إغلاق الشريان الكبدي، يستمر الوريد البابي (ينقل الدم من الأمعاء إلى الكبد) في تغذية الكبد.
الوقاية من سرطان الكبد
على الرغم من أنه لا يمكن الوقاية من سرطان الكبد، ولكن يمكنك أن تقلل من خطر الإصابة بسرطان الكبد من خلال اتباع هذه النصائح لمنع تطور العوامل التي تؤدي إلى سرطان الكبد.
- قم بالتطعيم ضد التهاب الكبد B:عادةً ما يكون التطعيم مكون من ثلاث حقن ويعطى على مدى ستة أشهر.
- اتخاذ تدابير للوقاية من التهاب الكبد سي عن طريق:
- تجنب استخدام المخدرات.
- تأكد من استخدام إبرة معقمة في الحقن.
- تقليل خطر الإصابة بتليف الكبد عن طريق:
- الحفاظ على وزن صحي.
- ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة على الأقل ثلاث مرات أسبوعيًا.
- اتباع نظام غذائي صحي متكامل غني بالفواكه والخضراوات وكل العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم.
على الرغم من ارتفاع معدلات الإصابة بسرطان الكبد، ولكن حتى الآن مازال العلماء يسعون لاكتشاف طرق جديدة لتقليل خطر الإصابة بالسرطان، ويمكنك اتباع هذه النصائح للوقاية من سرطان الكبد.