ورم الظهارة المتوسطة هو نوع من السرطان يتطور في البطانة التي تغطي السطح الخارجي لبعض أعضاء الجسم. يؤثر هذا النوع من الورم بشكل رئيسي على بطانة الرئتين (ورم الظهارة المتوسطة الجنبي)، ويمكن أن يؤثر أيضًا على بطانة البطن (ورم الظهارة المتوسطة الصفاقي) أو القلب أو الخصيتين.
للأسف، نادرًا ما يكون من الممكن علاج هذا الورم على الرغم من أن العلاج يمكن أن يساعد في السيطرة على الأعراض.
أعراض ورم الظهارة المتوسطة
تميل أعراض هذا الورم إلى التطور تدريجيًا بمرور الوقت. وغالبًا لا تظهر هذه الأعراض إلا بعد عدة عقود من التعرض للأسبستوس.
تشمل أعراض ورم الظهارة المتوسطة في بطانة الرئتين ما يلي:
- ألم الصدر.
- ضيق في التنفس.
- التعب الشديد.
- ارتفاع في درجة الحرارة (الحمى).
- التعرق وخاصةً في الليل.
- السعال المستمر.
- فقدان الشهية وفقدان الوزن غير المبرر.
- تورم أطراف الأصابع.
تشمل أعراض ورم الظهارة المتوسطة في بطانة البطن ما يلي:
- ألم أو تورم في البطن.
- الشعور بالمرض أو التعب.
- فقدان الشهية وفقدان الوزن غير المبرر.
- الإسهال أو الإمساك.
الأسباب
غالبًا ما يحدث ورم الظهارة المتوسطة بسبب التعرض للأسبستوس، وهي مجموعة من المعادن مصنوعة من ألياف مجهرية كانت تستخدم على نطاق واسع في البناء. من السهل أن تدخل هذه الألياف الدقيقة إلى الرئتين، مما يؤدي ذلك إلى تلف الرئتين بمرور الوقت.
عادةً ما يستغرق الأمر بعض الوقت حتى يتسبب ذلك في حدوث أي أعراض واضحة، وفقًا للإحصائيات، يتطور هذا النوع من الورم عادةً بعد أكثر من 20 عامًا من التعرض للأسبستوس.
تم حظر استخدام الأسبستوس تمامًا في عام 1999، لذا فإن خطر التعرض له أقل بكثير في الوقت الحاضر. لكن المواد التي تحتوي على الأسبستوس لا تزال موجودة في العديد من المباني القديمة.
طرق التشخيص
هناك بعض الاختبارات التي تساعد على تأكيد تشخيص الورم، مثل:
- الأشعة السينية للصدر أو البطن
- الأشعة المقطعية CT
- أخذ عينة من السوائل المتراكمة حول الرئتين أو في البطن لتحليلها.
- المنظار أو تنظير الصدر أو تنظير البطن: يتم فحص الجزء الداخلي من الصدر أو البطن بكاميرا طويلة رفيعة يتم إدخالها من خلال شق صغير بعد التخدير. ويمكن إزالة عينة من الأنسجة (الخزعة) لتحليلها.
يمكن أن تساعد هذه الاختبارات في تشخيص هذا الورم ومعرفة مدى انتشاره.
اقرأ أيضًا:
- كل ما تريد معرفته عن سرطان البروستاتا وأعراضه وعلاجه ونصائح للوقاية منه.
- كل ما تريد معرفته عن سرطان البنكرياس وعلاجه ونصائح للوقاية منه.
- كل ما تريد معرفته عن سرطان العظام وعلاجه.
علاج ورم الظهارة المتوسطة
يعتمد علاج لورم الظهارة المتوسطة على عدة عوامل، منها مدى انتشار السرطان وصحة المريض العامة. ونظرًا لأنه غالبًا ما يتم تشخيص ورم الظهارة المتوسطة في مرحلة متقدمة، فعادةً ما يركز العلاج على السيطرة على الأعراض وتخفيف آلام المريض.
تشمل العلاجات الممكنة ما يلي:
العلاج الكيميائي: هذا هو العلاج الرئيسي لورم الظهارة المتوسطة ويتضمن استخدام الأدوية للمساعدة في تقليص السرطان
العلاج الإشعاعي: يتضمن استخدام إشعاع عالي الطاقة لقتل الخلايا السرطانية، ويمكن استخدامه لإبطاء السرطان وإبقائه تحت السيطرة
الجراحة: يمكن إجراء عملية لإزالة المنطقة السرطانية إذا تم اكتشاف الورم في مرحلة مبكرة جدًا.
بالإضافة إلى بعض العلاجات الأخرى التي تساعد على تخفيف الآلام ومساعدة المريض على الشعور بالراحة قدر الإمكان. وتشمل هذه العلاجات ما يلي:
تصريف السوائل: قد يساعد تصريف السوائل بانتظام من الصدرعلى التنفس.
المسكنات القوية: تساعد في تخفيف الألم.
لسوء الحظ، فإن هذا النوع من الورد من الأورام التي لا تكتشف إلى في مراحله المتقدمة، لأنه لا يسبب عادةً أي أعراض واضحة إلا في مرحلة متأخرة ويمكن أن يتطور بسرعة كبيرة بمجرد وصوله إلى هذه المرحلة.
ولكن من المتوقع أن يقل هذا الورم في إحصائياته مستقبلًا بسبب حظر الأسبستوس في عام 1999.