ما هي أنماط التعلم وكيف يمكن للمدرسين تطبيقها عمليًا على الأطفال؟
محتويات
العالم مكان كبير ولكل شخص منا طريقته الفريدة في اكتشاف العالم، وكل شخص يخلتف عن الأخر في طريقة التعلم المفضلة له ليستوعب ما يتعلمه. ولذلك فإن فهم الأنواع المختلفة من أنماط التعلم سوف يساعد المعلمون في معرفة كيفية التعامل مع الطلاب وكيفية تكييف الطلاب مع الدرس.
ولكن بدون فهم أنماط التعلم المختلفة، قد ينتهي الأمر إلى تأخر عدد من الطلاب عن باقي زملائهم في الفصل، وذلك بسبب عدم تنشيط المعلمين أسلوب التعلم الخاص بهم.
ولذلك فإن جزء من مسؤوليتك كمعلم أو أم هو معرفة أنماط التعلم للتعامل مع طفلك جيداً وتلبية احتياجاتهم، مما يضمن فهمهم الجيد للمعلومات الدراسية.
ومن خلال هذا المقال سوف نوضح ما هي أنماط التعلم وكيف يمكن للمدرسين والأمهات تطبيق هذه المعلومات عمليًا على الأطفال.
المتعلم البصري
يطلق أيضاً على المتعلم البصري اسم التعلم المكاني. وهذا النوع من الطلاب يفضلون التعلم المرئي ويتعلمون من خلال النظر إلى المفاهيم المرئية وإنشائها ورؤية الأشياء ومراقبتها، بما في ذلك الصور والرسوم البيانية. الطلاب الذين يتعلمون من خلال البصر يفهمون المعلومات بشكل أفضل عندما يتم تقديمها بطريقة مرئية.
كيفية إشراكهم في الفصل الدراسي
ولذلك لإشراك المتعلم البصري في الفصل الدراسي، تعد السبورة أفضل صديق لك عند تعلم هذا النوع، كما ستحتاج إلى تضمين عناصر مثل الخرائط والرسوم البيانية والصور واستخدام العروض التقديمية.
- فمثلاً في مادتي الجغرافيا والتاريخ، تعد الخرائط مفيدة لهم، بينما بالنسبة للرياضيات والمنطق، قم باستخدم المخططات.
وعندما يتعلق الأمر بالتعلم الذاتي، شجع هؤلاء المتعلمين على رسم أفكارهم، وإنشاء خرائط ذهنية والمخططات، حيث أن القليل من التحفيز يمكن أن يساعدهم.
كما تشمل التكتيكات الأخرى التي يمكنك استخدامها ما يلي:
- السماح للمتعلمون المرئيون بالجلوس القرب من المقدمة.
- استخدام رموز الألوان والإشارات لجذب انتباههم.
- تشجيعهم على تدوين الملاحظات وإعادة نسخها أثناء الدراسة.
المتعلم السمعي
يفضل المتعلم السمعي التعلم بواسطة الصوت وسماع الحلول والأمثلة المشروحة لهم، كما يفضل الاستماع إلى المحاضرة بدلاً من قراءة الملاحظات، وقد ينجذبون نحو موضوعات الموسيقى والتعلم الجماعي كطريقة لفهم المعلومات. غالبًا ما يتمتع المتعلمون السمعيون بقدرة عالية على التمييز بين النغمات في الموسيقى والكلام.
قد يتحدث ويقرأ المتعلمون السمعيون الكلمات بصوت عالٍ أو نغمات لتعلمها بشكل أفضل، كما أنهم ماهرون في شرح الأشياء لفظيًا، ولكن قد يكونون أبطأ في القراءة من زملائهم. هذه الإستراتيجية هي المفتاح لإبقاء متعلمي الموسيقى يشاركون في الدروس الصفية.
كيفية إشراكهم في الفصل الدراسي
يعتمد الموضوع على صوتك وصوت الطلاب، حيث قد يجدون صعوبة في إلتزام الصمت لفترة طويلة. ولذلك اجعل المتعلمين السمعيين يشاركون في المحاضرة عن طريق كتابة شيئاً ما على السبورة ثم دعهم يقرأونها. قم بطرح الأسئلة ودعهم يجيبون عليها. وشجع طلابك على إعادة قراءة ملاحظاتهم الخاصة بهم للآخرين. كما تعد مشاهدة مقاطع الفيديو واستخدام الموسيقى والأشرطة الصوتية طريقة مفيدة للتعلم لهذا النوع.
وتشمل الاستراتيجيات الأخرى التي يمكنك استخدامها:
- تسجيل الدروس للاستماع والرجوع إليها.
- تشجيع المستمعين السمعيين على تعليم أصدقائهم شفهيًا.
- إبعادهم عن مسببات التشتيت.
المتعلم الحركي
المتعلم الحركي يطلق عليهم أيضاً المتعلمون عن طريق اللمس. وهذا النوع يتعلم من خلال المشاركة والتجربة أو القيام بالأشياء بأنفسهم. وتكافح هذه الأنواع من المتعلمين الجلوس بلا حراك. ويكون هذا النوع متفوق في الرياضة. قد يحتاجون إلى المزيد من فترات الراحة أثناء الدراسة.
كيفية إشراك المتعلم الجسدي أو الحركي
التفاعل الجسدي مهم في التعلم. سوف يفيد استخدام الدعائم والنماذج المتعلم الحركي بشكل كبير. امنحهم شيئًا ليمسكوا به وسيقومون بمعالجة المعلومات بشكل أفضل بكثير من الكتاب أو السبورة.
تعد أفضل طريقة يمكن للمدرسين من خلالها مساعدة هؤلاء الطلاب على التعلم هي التفاعل الجسدي والحركة. ويمكنك أيضًا:
- تشجيع الطلاب على تمثيل مشهد معين من الدرس الذي تقوم بتدريسه.
- تشجيع الحركة أثناء الدراسة.
- تفكيك المكاتب والأسطح حتى يتمكنوا من التركيز على التعلم.
- تعلم الألعاب التي تتضمن التنقل في جميع أنحاء الفصل الدراسي.
- جعل الطلاب يكتبون على السبورة البيضاء كجزء من نشاط.
اقرأ أيضًا:
- تحديات وسلبيات التعلم عن بعد وكيف يمكنك تجنبها.
- الاستراتيجيات والمهارات التي تساعدك في التعلم الذاتي.
- مراحل التعلم الخمسة ومميزات كل مرحلة منها.
المتعلم اللفظي
يعتمد هذا النوع على تفضيل الكتابة والتحدث والقراءة وألعاب الكلمات والقصائد. يعرف المتعلمون اللفظي الكثير من الكلمات ومعانيها وكيفية استخدام معاني واسعة من الكلمات.
كيفية إشراك المتعلم اللفظي
حاول معرفة تفضيلاتهم أثناء التعلم وكيفية استخدام قدراتهم اللفظية أيضًا، حيث يفضل البعض تدوين الملاحظات والتحدث عن المفاهيم وتقديمها. وقد يميل البعض إلى التحدث، بينما يميل البعض الآخر إلى القراءة والكتابة.
المتعلم الانفرادي أو الخجول
هذا النوع يضمن جميع أنواع المتعلمون، فقد يكونوا متعلمين بصريين أو سمعيين أو جسديين أو لفظيين أو منطقيين. ولكن الفرق هو أنه قد يغلب عليهم الهدوء والصمت والخجل من إظهار شخصياتهم، ولذلك فإن تلبية جميع احتياجات الطالب المنفرد ستضمن مشاركته الكاملة.
كيفية إشراك المتعلم الانفرادي والخجول
قد يكون من الصعب أحيانًا إشراك متعلم منفرد، وذلك بسبب صمتهم وهدوئهم طوال الفصل وأيضاً قد يصعب على المعلم معرفة إذا كان هذا النوع من الطلاب منتبه للدرس أما لا. ولذلك حاول توفير المواد المرئية والكتب والوسائل التعليمية. حاول إشراكهم في الفصل بدون إشعارهم بالحرج أو الخجل وتعاون معهم حتى يشعر المتعلم المنفرد بالاستعداد المناسب والثقة.
أن أهم شيء في التعلم هو التعرف على الاختلافات في تعلم الطلاب وشخصياتهم، ليسهل عليك شرح المعلومة للطالب بالطريقة الصحيحة التي تصل إليها كي يتمكن من فهمها واستيعابها.